إلى متى الصمت؟

 

حمد بن صالح العلوي

al3alawi33@gamil.com

أيها القارئ العزيز.. أزكى تحية وسلاما.. صباحك ومساؤك، بل في جل أوقاتك.

الخارج من بيته، متجه إلى طريق شمال الشرقية، قاصدا طريق الكامل والوافي، يفتح عيونه، جيداً، لأنَّ الطريق فيه خطر، خطر على نفسه، وخطر على  من معه، عليه أن يتمسك، بمقود سيارته، وينظر، بكلتا عينيه، جيدا، لأن الطريق الذي يسلكه، ليس طريقا ممهدا، وإنما فيه من الحفر مافيه، ومن الاعوجاج ما فيه، عليك أن تنظر، وتسوق على مهل، ولا يتعدى، عداد سيارتك، عن مائة، إلى مائة وعشرين.

أيها المسؤول..

لا ننكر جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وخصوصا المختصين بالطرق السريعة، إنهم لا يألون جهدا، جهود واضحة بينة، إلا أننا أبناء الشرقية جنوب، نأمل المزيد؛ فالطريق يرتاده الكثير، منهم السائح، والمسافر، والمتنقل، في هذا الطريق، ولا سبيل غيره.

أيها القارئ العزيز.. إننا نناشد المسؤول، أن ينظر إلينا بعين الرأفة. أين أنت من طريق الشرقية السريع؟! أين مراقبينك أيها المسؤول؟

لم نرَ أي عامل، ولم نرَ أي شاحنة تعمل؟ ولا حراثة أرض، حينما ننظر إلى ساعة معصمنا نندهش بنهار سريع، وتصل الشمس إلى المغيب، وتودع يومها، وتستقبل المساء، ثم، ليل موحش، وظلام دامس.

كنت ذات ليل حالك الظلام، وأنا أمسك بمقود سيارتي، بكلتا يدي، وكفي ترتعشان، فقدت السيطرة، طريق، متقطع، حفر، واضحة، حيث ترتطم عجلات سيارتي، حتى كاد قلبي، يتوقف، خفقان، وضربات سريعة، وخوف لا أرى إلى أين يذهب بي الطريق .

ويأتي يوم جديد، وإشراقة شمس، باية، يوم جديد، وصباح جديد ثم طريق موحش، ظلام دامس، كنت خائفا أترقب السقوط في أي لحظة ..زادت ضربات قلبي، لولا عناية الله تعالى، لكنت من المفقودين.

القارئ العزيز..

نحن على هذا الحال من زمن بعيد، منذ سنين.

أيها المسؤول..

انظر إلينا بعين الرأفة والشفقة، بارك الله تعالى جهودكم، وجهود المخلصين من موظفيكم، ورحمك الله تعالى، ارحم حالنا، تكن من المخلصين.