يوم المعلم.. تكريمٌ للجميع

 

 

راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

يوافق يوم الرابع والعشرين من شهر فبراير "يوم المعلم"، هذا اليوم الذي يُحتفى فيه بالمعلم وما يقدمه من بذل وعطاء وتضحيات جسام يشهد لها المجتمع بأسره في سبيل بناء الأجيال المتسلحة بنور العلم والمعرفة من أجل بناء الأوطان والإنسان.

هذا اليوم التكريمي الجميل هو تكريم للجميع تكريم للمجتمع بأسره فالمعلم هو أساس نضوج الشعوب وتقدمها وتطورها ولبنة عطائها في كل حين. فإذا أردت حضارة وبناء مجتمع متين البنيان فعليك بالمعلم فهو أساس الحضارات والمجتمعات الناجحة عبر كل العصور. إن التعليم في السلطنة والاهتمام  بالمعلم وتعزيز أدواره هو ثمرة للنتاج الجيد لأبنائنا الطلاب محور العملية التعليمية بإذن الله.

إنني ومن خلال أدوار المعلم أستذكر الجهد الذي يقوم به المعلم في سبيل تعليم الأجيال وغرس القيم الصالحة والمُثل العليا مع المناهج المقررة ومثابرته في ذلك ومقدار ما يُعانيه من جهد لتوصيل المعلومة وتعزيزها بالسلوكات الصالحة من خلال بيئة المجتمع المدرسي.

إن وقوف الجميع مع المعلم والإدارات المدرسية في تحقيق الأهداف المنشودة لبناء مجتمع ناجح ومتعلم ومُتقد الهمم واجب علينا جميعاً فكلما عُززت قيمة المعلم ومكانته بين أفراد المجتمع كان لذلك إنعكاس إيجابي على مخرجات التعليم ومستقبل الوطن؛ فتكريم المعلم في هذا اليوم هو تكريم لأنفسنا جميعاً فهو أساس ومحور العملية التعليمية ومصدر طاقتها المتجددة.

كل عام ومعلمونا بألف خير كل عام وبناة وحماة الأوطان الصامدون في سرور وعزة وكرامة وكل عام وعُمان قد  أشرقت على صفحات من النور والضياء بمعلم يسعى ليحرث الأرض ويبذر بذور النبات الطيب فيها فعُمان تربتها طيبة ولا تنبت إلا طيبا.

حفظ الله عُمان وجلالة السُّلطان وشعبها ومعلميها المجاهدين نحو إعلاء مجد عُمان نحو مستقبل مشرق.