الطريق إلى ظفار

 

أحمد بن خلفان الزعابي

zaabi2006@hotmail.com

 

يسلك أغلب المسافرين برًا ذلك الطريق الرابط بين مُحافظتي الداخلية وظفار عبر محافظة الوسطى لأنه يعتبر الشريان البري الرئيسي لمركبات الشحن والمسافرين، وهناك مجموعة من المسافرين ممن يتوقون لمشاهدة المناظر الساحرة للشواطئ يسلكون طريق الشويمية حاسك.

في الحقيقة الكثير من دول العالم تدر عليها السياحة عائدات مجزية تساهم في دعم موازنات تلك الدول، وعلى الرغم من المقومات السياحية المختلفة في سلطنة عُمان، تبقى محافظة ظفار أيقونة سياحية ورمزًا للمُتعة والاستجمام والمصيف لمختلف طالبي الراحة والصفاء النفسي من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ولأنَّ رحلات البر للعائلات تعتبر أقل كلفة عنها عبر الجو، ولأن الكثيرين يستهويهم السفر برًا، فلابُد من تكاتف جميع مؤسسات الدولة ذات الاختصاص وكذلك شركات القطاع الخاص نحو وضع خطة عاجلة لأجل تطوير الخدمات على طريق أدم هيماء، فبالرغم من تسارع أعمال إزدواجية هذا الطريق والذي يُعد مشروعًا ضخمًا يـُحسب للحكومة الرشيدة ومع الخدمات المتوفرة حالياً، إلا أنَّ المسافر عبر البر الذي يجلس في مركبته لساعات طويلة يحتاج لخدمات أكثر وبالتالي لا بد من تطوير الخدمات الحالية وإضافة خدمات أخرى جديدة تتمثل في محطات خدمة تتضمن مرافق متكاملة تخدم المسافر على هذا الطريق طوال العام وتـُساهم في رفع وسائل السلامة لضمان رحلات آمنة للمسافرين.

ونقترح أن تتضمن المرفقات مساجد وزيادة في أعداد مضخات الوقود وزيادة أعداد دورات المياه مع توفر خدمات النظافة العامة وتوفر المطاعم والمقاهي ومحلات التسوق السريع وخدمات صيانة المركبات والمتنزّهات وكذلك الاستراحات الفندقية وأجهزة الصرّاف الآلي ومواقف للمركبات الخفيفة والشاحنات.

وعلى الرغم من أننا على مشارف نهاية شهر فبراير إلا أنَّ الوقت لا يزال فيه مُتسع للعمل على ما هو موجود من خدمات حالية ولابد لنا هذا العام من الاستعداد بشكل جيد لاستيعاب الزيادة في عدد المسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية الشقيقة برًا عبر منفذ الربع الخالي / رملة خيلة الجديد للاستمتاع بالمقومات السياحية لمحافظة ظفار خلال موسم الخريف.

وفي كل الأحوال فإنَّ الخدمات التي تلبي الحاجات التي يتطلع إليها المسافرون برًا تـُشجّع على السفر وتـُعطي انطباعاً وتجربة سفر تبقى في الذاكرة وتـُساهم في التسويق للسياحة في مختلف فصول العام.