"الأعمال العماني الإيراني" يستعرض الحوافز الاستثمارية وخطة التحفيز الاقتصادي

اليوسف يدعو المستثمرين العمانيين والإيرانيين للاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين لتعزيز الاستثمارات

مسقط- العُمانية

عقد مجلس الأعمال العُماني الإيراني أمس بمسقط اجتماعه الذي ناقش رفع مستوى الاستثمار المشترك بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون في قطاعات التعدين والأسماك والمواد الطبية وتأسيس شركات إيرانية في سلطنة عُمان في مختلف القطاعات الاقتصادية.

ودعا معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة لتحقيق الأهداف المشتركة وإنجاح جهود أعمال مجلس الأعمال العماني الإيراني. واستعرض معاليه في كلمته الأهداف والقطاعات التي تركز عليها "رؤية عُمان 2040" وخطة التحفيز الاقتصادي التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة الآثار المترتبة عن جائحة كورونا، وقال إن الوزارة دشنت مؤخرا برنامج "إقامة مستثمر" الذي يمنح المستثمرين والمتقاعدين فترات إقامة تتراوح بين 5 و10 سنوات قابلة للتمديد ومميزات وحوافز أخرى مشجعة.

من جانبه، أعرب معالي سيد رضا فاطمي أمين وزير الصناعة والمعادن والتجارة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أمله في أن يتم فتح آفاق أوسع بين البلدين من خلال الاستثمارات المشتركة ووضع آليات دقيقة لتسريع الإجراءات التنفيذية للاستثمار تحقيقًا للديمومة ومتانة هذه العلاقات التجارية.

وأكد سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن الاجتماع خرج بآليات واضحة تعمل على تفعيل ما تمت مناقشته وتكثيف تبادل الوفود التجارية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية وترجمة هذه الزيارات إلى معارض تجارية للمنتجات العُمانية والإيرانية ورفع مستوى الاستثمارات. ودعا سعادته مجلس الأعمال العُماني الإيراني إلى اغتنام العلاقات المتينة لتعزيز الشراكات التجارية بين البلدين، مؤكدًا أن الغرفة ستقوم بمتابعة ما يتم إنجازه وتذليل أية تحديات تعترض هذه الاستثمارات المشتركة.

من جانب آخر، التقى سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان مع المهندس محسن ضرابي رئيس غرفة التجارة الإيرانية العُمانية المشتركة، تم خلاله مناقشة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين القطاع الخاص في البلدين وسبل تطويرها.

وأكد الجانبان على أهمية دور القطاع الخاص في البلدين وضرورة استمرار التواصل والتنسيق المستمر بين غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية للعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال محمد عبد الحسين باقر رئيس الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني الإيراني: إن اللقاء مع الجانب الإيراني يأتي لزيادة التعاون الاقتصادي والعمل على تأسيس شراكات تجارية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين في مختلف المجالات التجارية. وأضاف أن اللقاء هدف إلى تبادل التجارب والخبرات وبحث سبل وأطر التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية التي بدورها ستسهم في تعزيز العمل التنموي للبلدين وتوسيع قاعدة مستويات التبادل التجاري بينهما.

تعليق عبر الفيس بوك