عُمان على خطى السلام

 

‏راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

على خطى السلام تسير قافلة عُمان نحو وحدة أمتها وسعادتها والوفاء لكل دولها فهي بلد يقف على مسافة واحدة من الجميع فلا مصلحة سوى مصلحة البيت الواحد والأسرة الواحدة المتماسكة الأركان القوية البنيان.

خطوات تقطعها عُمان في كل يوم تنبئ بدورها الكبير في المنطقة دورها الذي انطلق من واجبها نحو أمتها وأشقائها وإخوتها لرأب صدع الحروب والتكتلات التي تفننت بتفتيت دولنا ونشر الفوضى بها.

وزيارة معالي السيد بدر بن سعود البوسعيدي وزير الخارجية العماني للجمهورية العربية السورية تسهم في توطيد العلاقات الكريمة بين عُمان والدول الشقيقة في مختلف الجوانب والتي ترتقي بالدور الكبير الذي تقوم به عُمان من أجل نجاح الأهداف المأمولة من مثل هذه الزيارات.

عُمان على خطى السلام لكل الشعوب لتكون آمنة مطمئنة تجمعها روابط وقواسم الأخوة الصادقة والسلام الدائم وهي تبذل قصارى جهودها من أجل جمع الشمل في كينونة واحدة بعيدا عن الفرقة والخلافات التي عصفت بشعوبنا العربية.

رسالة السلام التي حملتها السلطنة في مختلف قضايا أمتها باتت واضحة المعالم للقريب والبعيد فهي شريكة في جميع المباحثات التي تهدف للم الشمل وتقريب وجهات النظر من أجل تحقيق الخير لجميع الشعوب والأفراد فمنها استعادت العديد من الدول أبناءها بعد أسرهم في عدد من الدول ومنها انطلقت العديد من مباحثات السلام التي يؤمل من خلالها بإذن الله وجود حلول سريعة وعاجلة في قضايا حساسة وشائكة سيكتب لها النجاح بإذن الله.

سلطنة عمان بجهودها الخيرة أصبحت اليوم بوصلة الأمان يثق في مقدراتها ووفائها كل من قصد منها الخير في استتباب الأمن والسلام خاصة شعوب منطقتها فأنبتت بحمد الله إلى اليوم غرسًا راسخ البنيان متيناً قوي الأركان.

إنها السياسة العمانية عبر الأزمان والتي جدد نهجها السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ويسير اليوم على خطاها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.. فطوبى لعُمان هذا النهج الكريم فعمان دومًا على خطى السلام والأمان.

حفظ الله عُمان وقائدها المفدى وأبناء شعبها الأوفياء وجعلها واحة للسلام والأمان.