جلالة السلطان.. شكرًا لرعايتكم السامية

 

 

وفاء بنت علي العامرية **

عندما يغرسُ الله في قلوبٍ مُختارة حب التطوع ويجعله لهم أسلوب حياة، فإنَّ تلك القلوب تبقى مُعلقةً بحب الخير وتستمر في المبادرة وتقديم العون والالتفاف حول حوائج الناس لتسدها، وتبقى منشغلة عن أمور شتى في حياتها في سبيل أن تنهض بأدوارها، وأكبر مثال على ذلك جمعية المرأة العمانية؛ حيث تسعى القائمات عليها أن يجعلن منها صرحًا يتخرج منه جيل وأسر ونساء يبنون الوطن ويستفيدون من مكتسبات العطاء خلال مسيرة التطوع في الجمعية، مما يجعلهم أقوياء ويجدد إرادتهم، ممتنين لهذا الوطن الغالي على عنايته الفائقة بالمرأة والأسرة وبالتالي رعاية المجتمع بأسره.

لقد كُرمنا حق تكريم عندما توجنا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي في الرابع من يناير 2022، بحصن الشموخ العامر بولاية منح في مُحافظة الداخلية، وجاء هذا التكريم من خلال توجيه المسؤولين لتقديم الدعم المالي المناسب الذي يمكّن الجمعيات من القيام بدورها دون تحديات وعراقيل، وهو أمر معلوم لدى جلالته- أعزَّه الله- بفضل حرصه ومتابعته الحثيثة؛ إذ إنَّ الجمعيات- رغم التحديات- قدمت الكثير، ويُتوقع منها الأفضل إذا ما تم تمكينها بالشكل الممنهج والمستحق.

هذه الصورة الطيبة التي قدمتها جمعيات المرأة العمانية تترجم الثقة التي أولاها سابقًا المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- حيث جعل من جمعيات المرأة كيانًا راسخًا في كل ولايات السلطنة تثبت المرأة من خلاله قدراتها وتقدم طوعًا ما تستطيع لرفعة الجمعية وبالتالي تحقيق أهداف رعاية المجتمع وخدمته.

واليوم تكبر المسؤولية أكثر أمام جمعيات المرأة العمانية، في ظل الرعاية السامية من لدن جلالة السلطان- حفظه الله ورعاه- وسدد على طريق الخير خطاه. وهنا نوجه نداءً لكل امرأة كي تبذل المزيد من الجهد والعمل، وأن تعمل على المشاركة في كل جهود التنمية مع جميع المؤسسات في القطاعات المختلفة، وأن تبني سلاسل من التعاون بمختلف أشكاله في حدود صلاحياتها وتستكمل مشوار البناء كما يُنتظر منها.

مباركٌ لنا هذا الدعم السامي، ومبارك لكل من بذل المال والجهد والفكر لوجه الله في سبيل خدمة أهداف جمعيات المرأة العمانية ومراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، ومبارك لكم جميعًا يا أهل عُمان النهج الحكيم والرؤية الواضحة لجلالة السلطان المفدى، وسيسدد الله تعالى الخطى بعونه نحو كل ما يُحقق للعماني الرفعة ويجعل كل أسرة عمانية في عيش كريم ويساند أبناء عُمان على الإبداع والتميز في كل المجالات والمحافل..

كل الاحترام لكل امرأة كرست أعوامًا طوال من حياتها وصحتها ومالها وفكرها لقيادة جمعية المرأة العمانية في ولايتها.

حفظكم الله ورعاكم مولانا السلطان، وأيدكم بالحق وأعاننا على أن نكون معاول بناءٍ تفخرون بها أبدًا وجعلكم منارًا لسلطنة عُمان الحبيبة.

** رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بولاية السيب

wafaalamria@yahoo.com

تعليق عبر الفيس بوك