"تمر المدجول" ومستقبلنا المجهول!

 

فوزي عمار

يعد تمر المجهول "المدجول" للأسف تحديًا للتاريخ العربي في إنتاج التمور وفي فاكهتنا التاريخية وهو نموذج لفشلنا الذريع في الحفاظ على التمور وجودتها والقدرة على النفاذ إلى الأسواق الغربية.

الكيان الصهيوني (إسرائيل) استغل هذا التمر الأردني والمغربي الأصل، وتطويره وإنتاجه في صحاري كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وفي الغور الصافي على الحدود مع الأردن، والآن يُباع في أوروبا بقيمة 20 يورو للكيلو بمعدل واحد يورو للتمرة الواحدة! بينما سعر التمر العربي سواء الدقلة التونسية أو الجزائرية لا يتعدى 2 أو 3 يوروهات للكيلو في أحسن الأحوال، ولا وجود للتمر العراقي أو السعودي أو المصري أو الليبي في أسواق الغرب.

هؤلاء استطاعوا أن يوظفوا العلوم في القطاع الزراعي، بينما لم نقم نحن العرب بذلك، وكما قلت من قبل إن السبب هو ثورة العقول والعلوم التي فقدناها، فأصبح مستقبلنا مجهولا وفقدنا تمرنا المجهول.

فهل تعقلون؟!

الأكثر قراءة