سارة البريكية
احتفلت دولة قطر الشقيقة بيومها الوطني، وهي ترفل في ثوب العز والسلام والسؤدد تحفها دعوات أبنائها وكل قلب يعيش ويعشق أرضها وسماءها بالحب والخير والتوفيق ونحن نشارك دولة قطر عرسها الوطني، تملؤنا مشاعر الفرح والسعادة والاعتزاز.
هذه الدولة الشقيقة أثبتت للعالم أجمع في غضون وقت قصير أنها تتربع على عرش الصدارة في كل المجالات وخصوصا في الجانب الرياضي فهي قبلة الرياضيين من مختلف دول العالم وما شهدته الساحة الرياضية مؤخرا في كأس العرب 2021 الذي أقيم على ملاعبها التي من المؤمل إقامة كأس العالم لعام 2022 عليها، لهو إنجاز من الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع. أما قطر التي لا تزال ترسم لوحة فنية جميلة من خلال النهوض بدول الخليج في الجانب الرياضي العالمي تبقى محل تقدير واحترام ومفخرة وصورة لوطن الأمجاد والمفاخر والعطاء وطن بقي يفوز بتحديات كثيرة رغم الظروف التي كانت تحيط به سابقاً والأزمة التي مر بها في مراحل مختلفة أثبت للعالم أجمع أنه في الطليعة دائما، عندما يأتي الحديث عن دولة قطر الشقيقة فإنه من باب أولى يستعرض فيه ما تحقق في هذه الدولة من إنجازات ضخمة طوال عقود عديدة فدولة قطر هي واحدة من دول مجلس التعاون التي كان يشد الرحال إليها بحثا عن الوظيفة والرزق وكانوا آل ثاني هذه الأسرة المالكة العظيمة ترحب بضيوفها وتفتح أبوابها لزوارها وكل من يطأ أرضهم وتمضي الأيام وتسير دولة قطر في خط واضح المعالم كان ينشد التطور والبناء والعمران ورفاهية المواطن القطري فحققت لشعبها مالم تحققه دول كثيرة وبنت لهم ما لم تستطع أمم غيرها إنجازه فكان الاهتمام بالشأن الداخلي وتنمية موارده والنهوض بهذا البلد الخليجي الشغل الشاغل لقادتها وراهنت منذ زمن بعيد على أنها ماضية في الصواب ذاته وإذا كان لدولة قطر ثقلها العربي كدولة حققت الشيء الكثير فإنها في الشأن السياسي دولة مؤثرة فقد قادت الكثير من المبادرات والرؤى والأفكار لكل ما من شأنه مصلحة الخليج والوطن العربي عامة.
ونحن على مشارف انتهاء عام نستقبل بعدها عاما ميلاديا جديدا، فإن هناك الكثير الذي تعتزم دولة قطر تحقيقه والاشتغال عليه فإن كان من حيث التطور فهي أمة في دولة تستنهض العزائم وتبني المقدرات والأسس التي تتطلع أن يستفيد منها المواطن القطري على مدى سنوات قادمة وفي هذا السياق لا يفوتنا إلا أن نذكر بكل شكر وإجلال الدور الخليجي العربي في استقطاب قطر لأبناء جلدتها من الخليج والوطن العربي عاملين في مؤسساتها ومساهمين في بناء نهضتها ومشاركين في عزتها ونصرتها وما يدل على ذلك وجود العديد من أبناء عمان مقيمين في دولة قطر يعملون مع إخوتهم وأهلهم وأبناء عمومتهم في كل المجالات التي تبني وتطور وتنهض بقطر في كل القطاعات فشكراً لهذه الدولة قيادة وحكومة وشعبا على احتوائهم لنا في بلدهم وعلى خدمتهم لنا في وطنهم وعلى احترامهم لنا في أرضهم فليس من رأى كمن سمع.
ختامًا.. أود أن أسجل كلمة شكر وتقدير لصاحب السمو الشيخ الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الذي أراد أن تكون قطر واحة غناء وبلدا مضيافا لا يضيق بأهله ويتسع بمن فيه، ورغم ما مرت به المنطقة من تغيرات وأحداث، إلا أنه بقيّ مادًا يده للتسامح ومناديا باسمه للتصالح ومرحبا بدعوات الخير ولم الشمل ونبذ الفرقة والشتات، والله أسأل أن يوفقكم يا أمير الطيبة والأخلاق والعروبة والتواضع والإنسانية إلى ما فيه صلاح شعبكم ودولكم والشكر موصول لسعادة الشيخ السفير جاسم آل ثاني سفير دولة قطر الشقيقة في السلطنة على كل ما يقوم به من جهود في ترسيخ العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين وعلى أن تمضي على الدوام من حسن إلى أحسن في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات كثيرة حفظ الله قطر وقائدها وحكومتها وأهلها من كل سوء وشر، ويشهد الله علينا أننا نحبكم لأنكم عرفتم فلزمتم.. وفقكم الله.