سارة البريكية
يُوافق السادس والعشرين من أكتوبر كل عام، يوم الشباب العماني، وهو اليوم الذي اختاره السلطان الخالد فينا- رحمه الله- ليكون يومًا لثروة الأمم- وهم الشباب- تكريمًا لكل شاب وشابة يتحلى بالطموح والرغبة في بناء هذا الوطن المعطاء.
ولما كان ذلك اليوم المجيد يتكرر كل عام ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز ونستذكر الإنجازات التي حققها ويُحققها الشباب العماني الطموح ونضيء شموعًا جديدة وإنجازات خالدة تحققت بكل جدارة واستحقاق، فإننا نسعد كثيرًا ونأمل أن تكون هذه الإنجازات مفخرة لوطننا العزيز.
إنَّ رؤية "عُمان 2040" التي خطتها الحكمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- ليست إلا تجسيدًا لأفكار باني هذا الوطن دعمًا للشباب العماني المبتكر الطموح الذي يسعى جاهدًا لرفعة البلاد في كافة المجالات والأصعدة العلمية والعملية والأدبية.. إنها رؤية مستدامة ترسم خارطة وطنية تستهدف تفعيل دور الشباب العماني للمساعدة والمضي قدمًا في العطاء وبذل جهد أكبر وأعظم لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والعمراني والنمو الثقافي من أجل رقي وطننا العزيز ورفعته وسؤدده.
إننا نعيش في شهر أكتوبر يومين مجيدين: يوم المرأة العمانية ويوم الشباب العماني، وهذا يدل على أنه لم تتم التفرقة بين مكونات المجتمع؛ فالمرأة نصف المجتمع وهي منجبة القادة والرجال، والشباب جميعًا إناثًا أو ذكورًا يحظون بالاهتمام الكبير من حكومتنا الرشيدة في كافة المجالات، فلم تألو جهدًا أبدًا لتحقيق التكافل الاجتماعي الذي يخدم شباب الوطن، من خلال خلق روح العمل والتفاني وتشجيع الشباب على العمل وعلى التعلم والتعليم وتحفيز الطاقات الشبابية الواعدة بطريقة علمية تسمح للجميع بممارسة ما يحب ويجيد من الأعمال والهوايات، فقد تم منذ بزوغ فجر العهد الزاهر للسلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله- إنشاء الأندية الرياضية الثقافية، والتي نأمل لها في المستقبل القريب التطور والتقدم والازدهار، بفضل الرؤية السديدة لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والشباب والرياضة، من خلال ما يقدمه من دعم للمواهب الشابة على الأصعدة الرياضية والثقافية والعلمية، وإعطائهم الاهتمام والرعاية، عبر تفعيل دور الأندية ومشاركتها محليا وخارجيا، فضلاً عن منح الفرصة للشباب العماني للوصل إلى العالمية بدعم كامل من حكومتنا الرشيدة. هذا إلى جانب تحفيزات جميلة من خلال إشهار المسابقات المحلية بتقديرات جيدة وجوائز قيمة ويتم التنافس فيها مع كادر مميز من لجان التحكيم المتخصصة في كل مجال وأيضا تفعيل دور الشباب المبتكر من خلال إنشاء مسابقة تصميم وتطوير للشارع العام الذي يخدم الجميع والانتفاع بهذه الطاقات الشبابية بأقل تكلفة وأقل جهد بدل اللجوء للشركات والمؤسسات الأخرى التي ليست من البلد وبهذا نكون قد شغلنا فكر الشباب لخدمة الوطن والمواطن بطرق صحيحة فشبابنا مجتهد وطموح وفاعل ولكن تنقصه الفرص فقط.
إن الاهتمام الكبير الذي تقدمه حكومتنا مقدر وملموس ومشاهد للعيان، فقد عملت على تطوير مهارات الشباب وصقل قدراتهم وخلق الفرص الوظيفية لهم، وما زال سلطاننا المعظم- أيده الله- يسعى لتوفير سبل العيش الكريم للجميع.
كل الشكر للشاب العماني الطموح الساعي لخدمة وطنه ورفعته، عبر تقديم العطاءات والإنجازات.. ومن هذا المنبر أدعو جميع المؤسسات إلى تحفيز الشباب وتكريمهم؛ لأنهم يستحقون منِّا كل التقدير.