شعر: د. علي بن هلال بن محمد العبري
(بمناسبة نزول الشيخين زائرين على الشيخ سالم العبري بولاية بركاء يوم الجمعة 24 جمادى الثانية 1440 هـ
الموافق 1/ 2 /2019م)
مالت إلي بلحظها تتودد
والخد من فرط الحيا يتورد
***
والصوت مشحون بآهات الرجا
بالوصل يبقى حبنا ونجدد
***
3-هلاَّ تعاطينا هنا كأس الهوى
فلقد ظمئت وليس غيرك مورد
***
فأجبتها إني لفي شغل أتى
هيهات تلهيني الظبى والخرد
***
فالفكر منطلق إلى بركا الندى
حيث السماحة شرَّفتْ والسؤدد
***
حيث الشجاعة والكرامة والتقى
حيث الفصاحة والحماسة توقد
***
في مجلس العبري سالم أنجم
بقدومهم كل الخلائق تسعد
***
فاﻷرض تطبع قبلة أقدامهم
والمزن تسكب والبلابل تنشد
***
والنخل واﻷشجار مدت تبتغي
لمس اﻷيادي بانحنا تتودد
***
إن كنت ﻻتدرين من هم فاعلمي
ميزان عدل والوقائع تشهد
***
هم شمس هذي اﻷرض بل ونجومها
هم صوت حق في الورى يتردد
***
هم عقد مجد كامل متجانس
بعلومهم أمجادنا تتجدد
***
هم سيدي مفتي الغبيرا أحمد
من يصدر العلماء منه ويوردوا
***
وهو الذي فاق الجميع بعلمه
ويحل مابين اﻷنام ويعقد
***
وسعود من آل الخليلي كم له
من فضل سبق في المعالي يحمد
***
يا أيها الشيخ الذي أفعاله
سرا وجهرا بالفضائل تشهد
***
وبنو هناءة قادة ماجانبوا
رتب الملوك، لواؤهم ﻻيفقد
***
إن شئت تعرف فضلهم ومقامهم
محمود هذا أصلهم لك يسند
***
ياأيها الشيخ اﻷجل مكانة
لك في القلوب محبة تتجدد
***
مابيننا من جيرة وخؤولة
وأصول أنساب روابط تخلد
***
وأبو مهاب نجل طالب حسبه
ماحاز من شرف وماصنعت يد
***
ومحمد نجل الخليلي الذي
بعرينه للشعر سوق يعقد
***
ﻻيكتفي باﻹرث من آبائه
بوسادهم في عصره يتوسد
***
بل حيثما تلقاه قلت مؤكدا
من مجمل اﻷوصاف أنت محمد
***
أنعم بمن قد جاوروا في أرضهم
آل المسيب فضلهم ﻻيجحد
***
لو لم يكن منهم سوى هذا الذي
في سلم الفصحاء دوما يصعد
***
حتى غدى فوق السماء بنوره
للسائرين منار حرف يرشد
***
فهلال من آل المسيب مشرق
بمقوله ران النهى يتبدد
***
والبدر والصحفي الذي إن سطرت
يمناه حرفا قلت تبرأ ينضد
***
بحضوركم وبمثلكم ممن أتى
في مجلس العبري القوافي تنشد
***
فيكم وفي أقرانكم وأصولكم
وفروعكم درر الحروف تنضد
***
إني ﻷحمد خالقي وموفقي
فله الثنا ماعشت شكرا أسجد
***
وسعود مقدمكم يعم جوانحي
وإلى محامدكم حروفي تصعد
***
وصلاة ربي للنبي محمد
واﻵل واﻷصحاب مابسطت يد