ترسيخ التكاتف في الكاراتيه والانتماء الوطني

المنذر بن محمد العلوي

في درس الكاراتيه يكون الأداء فرديا ولكن مع مجموعة، من خلال التنافس في التمارين، والعمل والتدرب في معسكرات التدريب ينشئ المودة بين اللاعبين، تجدهم إخوة في التعامل مهما كان الشكل الرياضي في الأداء والتمرين، بمعنى أنه مهما كان بينهم في ساحة المواجهة لا يدخل البغضاء والشحناء في ذواتهم، ويظهر ذلك في البطولات، سنتحدث عن قبل وفي وبعد البطولة.

قبل البطولة ترى لاعبي الكاراتيه كالأسرة مجتهدين في التمرين يصححون لبعضهم يزيدون مهاراتهم مع أن المشاركة فردية، وفي البطولة تجد كل الفريق يشجع الشخص الذي في البساط والتعزيزات المعنوية له قبل الدخول للبساط، يتألمون إذا أصيب، ويفرحون إذا انتصر.

وما بعد البطولة تجد الاحتفالات القائمة والتهنئة فيما بينهم، نسيج مترابط، قوي وصل إلى مرحلة راقية من التكافل والانتماء من دون أن يشعروا بمقداره ودرجته، وعندما يمثل الفريق بلده تجد أن كل فرد منهم على أهبة الاستعداد لأنه جعل البلد أولاً، وأصبح إحساسه مرتبطا بكل واحد من بلده، يأخذ تعزيزه النفسي من تفاصيل الانتماء النابع من القلب.

كيف إذا اجتمع تعزيز التكاتف الموجود في الكاراتيه وانتماء العماني لوطنه؟

هذه المعادلة تنتج لنا مشهدا حدث ويحدث، ففي (جونو) كل عماني قلبه مع إخوته، وفي إعصار شاهين أصبحت أفئدة العمانين في منطقة، وفي الكاراتيه العمانية انطلقت أفكار ومبادرات من مدربين ولاعبين ظهر فيها تعزيز الكاراتيه للتكاتف وانتماء كل مواطن للأم عمان.

نتعلم القيم من الكاراتيه لنجعلها معززة لتكاتفنا وتفعيل مهاراتنا في إظهار انتمائنا، لذلك هو العماني قوي لأنه يسخر كل ما حوله لتفعيل انتمائه بفعاليه عالية، دائماً في نبضنا عمان أولاً.

تعليق عبر الفيس بوك