أبوظبي- الرؤية
انطلقت في العاصمة الاماراتية ابوظبي فعاليات الدورة الـ (18) من المعرض الدولي للصيد والفروسية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، تحت شعار "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة"، وهو الشعار الذي يعكس جهود أبوظبي والعالم في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة لتطوير الحدث.
ورحّب ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العُليا المُنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بضيوف المعرض من داخل وخارج دولة الإمارات، من مدراء الشركات والعارضين والرعاة ورجال الأعمال والزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يُشارك ما يزيد عن 640 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة. وتستمر فعاليات المعرض التي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات لغاية 3 أكتوبر.
وأكد المنصوري أنّ الدورة الثامنة عشرة من المعرض الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات في أبوظبي تأتي ضمن مُساهمة النادي الفاعلة في دعم استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتخطيط الخمسين عاماً القادمة نحو مُستقبل أكثر إشراقاً، مليء بالنجاح والإبداع في كلّ مجال. ومن هنا فإنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يُعتبر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويعد تنظيم هذه النسخة على مدى 7 أيّام هي المرّة الأولى، تمهيدا لتحويله إلى مهرجان شامل يُلبّي الطموحات المُتزايدة لعُشّاق الصقارة والصيد والفروسية في مختلف أنحاء العالم عاماً بعد آخر، منذ أولى دوراته التي انطلقت في 2003 وتشرّفت بزيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه.
وتضاعف عدد العارضين أكثر من 17 مرّة مُنذ الدورة الأولى، فإنّ الدورة الحالية تُقام على مساحة تُعتبر الأضخم في تاريخ المعرض بما يُقارب 50 ألف مترمربع، وذلك من خلال أقسام المعرض الـ11 الشاملة والمُتنوعة.
ويحظى المعرض بجماهيرية كبيرة، إذ زاره على مدى دوراته الماضية ما يزيد عن الـ 1600000 شخص، منهم أكثر من 110 آلاف زائر من 120 جنسية في دورة (أبوظبي 2019). ويشهد الحدث سنوياً مُشاركة أكثر من 600 إعلامي في تغطية فعالياته بما يزيد عن 12 لغة.
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة قائلا: هذا المعرض هو نتاج للجهود الكبيرة التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة مُنذ العام 2005 في إطار حرصها على صون وإحياء واستدامة مُقوّمات التراث الإماراتي الأصيل، والذي تُعتبر رياضة الصيد بالصقور إحدى أهم ركائزه، بحصول الصقارة على أهم اعتراف عالمي بمشروعيتها وغناها الحضاري، وذلك بتسجيلها بتاريخ 16 نوفمبر 2010 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو، وتُعتبر دولة الإمارات من أوائل الأعضاء في الاتحاد العالمي للصقارة من خلال عضوية نادي صقاري الإمارات مُنذ العام 2003، حيث يُعتبر الاتحاد المؤسسة العالمية الوحيدة التي تمثل رياضة الصيد بالصقور، ويضم في عضويته 110 نادياً ومؤسسة معنية بالصقارة تُمثّل 87 دولة تضم في مجموعها ما يزيد عن 75 ألف صقار حول العالم.