طالب المقبالي
في مقال سابق بعنوان المولود الجديد ذكرت أن الكل يسعد بنبأ مولود جديد يأتيه، لكن مولودي مختلف، والفرحة بهذا المولود لا يدرك قيمتها إلا من يترقب مولوداً مثله.
وقد ذكرت أنه منذ العام 2014 وأنا أعد العدة لهذا الحدث الذي كان حلماً وأصبح اليوم واقعاً.
أما بالنسبة للمولود الثاني فإنَّ الاستعدادات لهذا الحدث بدأت من العام 2019 وقد خرج اليوم بحلة جديدة، فهذا المولود ما هو إلا إصداري الثاني "رسائل" في جزئه الثاني، والمتضمن مائة مقال من واقع الحياة المجتمعية. فقبل ثلاث سنوات من الآن أصدرت كتابي الأول "رسائل" في جزئه الأول والذي تضمن مائة مقال وهي عبارة عن رسائل من واقعنا المعايش لإيصالها إلى الجهات المعنية وإلى النَّاس والمجتمع كمناشدات ومطالب مجتمعية وتوعية.
وها هو كتابي الثاني "رسائل" في جزئه الثاني والذي يحمل ذات المضمون ويحتوي على 100 مقال أيضاً والذي كان مقرراً له أن يرى النور عام 2020م، إلا أن جائحة كورونا كوفيد19 كانت لها كلمة أخرى في تعطيل كل الخطط والمشاريع المقرر تنفيذها في ذلك العام.
أسأل الله العلي القدير أن ييسر هذا الأمر وأن يعيننا على مواصلة المشوار في هذا الجانب وفي سائر جوانب الحياة.
فمن يسلك هذا الطريق فإن آفاق الفكر والمعرفة تتدفق إليه كالأمواج المتلاطمة، فالبَحّار الماهِر هو وحده من يستطيع الإبحار في ظل هذا المعين المتدفق.
ولعلي من باب المُغامرة أجد نفسي وسط هذه المعمعة، وقد قررت السير في هذا الطريق الجميل حقاً رغم الصعاب، وهنا أود الكشف عن مشاريعي القادمة والتي أجلتها للتنفيذ ضمن أجندة التقاعد، فالمتقاعد يجب ألا يخلد إلى الكسل.
فاليوم يرى كتابي الثاني النور، وهو أول كتاب بعد التقاعد، والحقيقة أنه الإصدار الثالث بعد ديوان الشعر "باقة الأزهار في مجربات الأشعار" وهو باكورة كتاباتي الأدبية، ثم رسائل الجزء الأول.
يأتي بعد ذلك بإذن الله تعالي كتاب في سيرة الوالد- رحمه الله- وهو كتاب منوَّع فيه جانب من تاريخ ولاية الرستاق بقراها وأوديتها وأفلاجها وأسواقها، ومن بينها سوق الرستاق "أبو ثمانية".
أما الكتاب الذي يليه فهو عُمان بعدستي وهو كتاب مصوّر، يحتوي على العديد من الصور التي التقطتها عدستي في شتى ربوع عُمان، والكتاب الثالث "رسائل" الجزء الثالث، والكتاب الرابع من ذكريات الماضي، وربما يكون خاتمة إصداراتي.
وإنني لأتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الأستاذ العزيز المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس مجلس إدارة جريدة الرؤية على دعمه المتواصل وتشجيعه المستمر، وعلى تخصيص عمود أسبوعي لنشر مقالاتي في جريدة الرؤية، وعلى الدعم غير المحدود من أجل إنجاز هذا الكتاب وكذلك كتابي الأول.
كما أشكر كل من ساندني وشجعني لمواصلة مسيرتي في الكتابة، وأخص بالشكر الأستاذ القدير الكاتب علي بن راشد المطاعني على الكلمة الاستهلالية التي تشرف بها كتابي، والتي أفاض فيها بمكنونات قلبه ونفسه النقية وصفاء السريرة والمحبة الخالصة. كما أخص بالشكر أيضاً الأستاذ سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية على الكلمات الاستهلالية والتقريظ الطيب لهذا الكتاب، وعلى الإطراء الجميل الذي أتمنى أن أكون أهلاً له.
كما أشكر القراء والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على تعليقاتهم وردود أفعالهم المنتقدة منها النقد البناء والمؤيدة والتي استفدت منها وتعلمت الكثير.
وأشكر أسرتي الغالية التي تشجعني باستمرار على توفير جميع سبل الراحة لكتابة مقالاتي. كذلك أشكر كل من ساندني وشجعني على إصداري الأول ثم الثاني. سائلاً الله العلي القدير أن تجد كتاباتي رضا الجميع، وأن تحقق الغايات المنشودة منها لصالح هذا الوطن العزيز، ومن يعيش على أرضه، والله ولي التوفيق.