بعثاتنا لرفع الأثقال والسباحة تغادر القرية الأولمبية

آخر ممثلي السلطنة في "الأولمبياد".. الخاطري يخوض "تصفيات الرماية" المؤهلة للنهائيات

...
...
...
...
...
...
...
...

طوكيو- عادل البلوشي

يخُوض لاعبنا الدولي حمد بن سعيد الخاطري، صباح الإثنين، منافسات مرحلة التصفيات التي تسبق نهائيات 50م بندقية 3 أوضاع؛ وذلك على ميدان أساكا للرماية، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثين "طوكيو 2020"، والتي تختتم منافساتها الأحد المقبل.

وتنطلق التصفيات المخصَّصة للمنافسات في 6:30 صباحا بتوقيت السلطنة، وسيكون الخاطري هو الرياضي الأخير الذي سيختتم مشاركة بعثة السلطنة بأولمبياد طوكيو 2020؛ حيث يطمح لتجاوز التصفيات وتحقيق نتائج متقدمة في الترتيب العام.

وكان الخاطري قد خاض أمس التمرين الرئيسي بالميدان، والذي يقام عادةً قبل بدء المنافسات بيوم، حيث تدرب الخاطري تحت أنظار المدرب سلطان الرشيدي، الذي قام بتوجيهه لمجموعة من التعليمات الفنية والتركيز على عدة جوانب فنية قبيل موعد انطلاقة المنافسات الرسمية.

ويتطلع بطل البطولة العربية للرماية في العام المنصرم، إلى أنْ تكون مشاركته الأولمبية الثانية على التوالي في أولمبياد طوكيو مغايرة تماما عن النسخة الماضية بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، حيث سيسعى لتحقيق المعدلات والأرقام المتقدمة، ومنافسة أقرانه الرماة من مختلف دول العالم، وتقديم مستويات عالية وإظهار أفضل ما لديه من مهارات فنية وتحقيق النتائج الجيدة في هذا المحفل الرياضي الأبرز على مستوى العالم.

وكان الخاطري قد خاض عددا من الحصص التدريبية بميدان أساكا للرماية خلال الأيام القليلة الماضية، مما أسهم في تأقلمه وتعوده على الميدان ودخوله في أجواء المنافسات الرسمية. وكان الخاطري حريصًا خلال الحصص التدريبية على الثبات والهدوء وتقليل الحركة أثناء التسديد، إلى جانب الرؤية الجيدة، والابتعاد عن العوامل المشتتة كالرياح والضوء والحرارة، وترك الجوانب الخلفية للرامي مثل الجمهور وغيرهم والتركيز فقط نحو الاداء والهدف، من أجل تسجيل الطلقة مزيدا من النقاط.

وكانت بعثة فريق الرماية قد وصل إلى طوكيو الأسبوع الماضي؛ وضم الوفد كلا من: الرامي الدولي حمد بن سعيد الخاطري، والمدرب سلطان بن سليم بن ناصر الرشيدي، إلى جانب الإداري سليمان بن حمد الهنائي. وفور وصوله إلى اليابان، باشر الخاطري تدريباته على ميدان الرماية في مدينة أساكا؛ حيث حصل الاتحاد العماني للرماية على موافقة من اللجنة المنظمة في التواجد قبيل موعد البطولة، وإقامة معسكر تدريبي يتوافق مع الإجراءات الاحترازية المعمول بها لدى اللجنة المنظمة في وصول الفرق الرياضية قبل موعد بدء المنافسات لعدة أيام.

ويولي الاتحاد العماني للرماية -الذي تأسس تحت هذا المسمى في يناير 1984- حرصا بالغا في إعداد الرماة التابعين للفريق الوطني العماني للرماية بمختلف الفرق، وتأهيلهم بالشكل المناسب بالتنسيق مع الجهات الرياضية ذات الصلة؛ للاشتراك في مسابقات الرماية المدنية (الأولمبية) والمنافسات الرياضية العسكرية إلى جانب إعداد وتأهيل الحكام والمدربين الوطنيين في الرماية بشكل عام للمشاركة وتمثيل السلطنة في المحافل الدولية.

جاهزية عالية

عن جاهزيته لخوض منافسات اليوم، قال الخاطري: أسعى لتحسين رقمي الشخصي والحصول على نتائج متقدمة في المنافسات، والاستفادة من هذا المحفل الأولمبي الكبير. مشيرًا إلى أن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية شرف وفخر لأي رياضي ورامٍ، وأنا فخور جدا لاختياري ضمن الفريق الوطني للرماية بأن أمثل السلطنة في هذا الاستحقاق الرياضي العالمي، وأسعى جاهدا لأن أكون خير سفير للسلطنة في هذا المحفل الكبير من خلال تسجيل النتائج الطيبة والمتقدمة في منافسات الرماية.

فيما قال سليمان الهنائي مدير فريق الرماية المشارك: إنَّ الاتحاد العماني للرماية يولي اهتماما كبيرا بتطوير رماة السلطنة بالفريق الوطني للرماية وتأهيلهم بالشكل المناسب لمختلف الاستحقاقات الإقليمية والقارية والدولية. مضيفا بأن هناك برامج وخططا دورية ومستمرة لإعداد الرماة بشكل مناسب ومتابعة متواصلة للتطور الفني لمستويات الرماة بشكل منتظم، وبما يساعدهم في الظهور بمستويات متقدمة وتقديم أداء تنافسي عالٍ بمختلف المشاركات والاستحقاقات المتنوعة.

إلى ذلك غادر عدد من منتخباتنا الوطنية القرية الأولمبية عائدة إلى مسقط، بعد ختام مشاركتها في دورة الالعاب الاولمبية طوكيو 2020، حيث عادت البعثة الرياضية للمنتخب الوطني لرفع الاثقال مساء أمس بعد أن أنهى الرباع عامر الخنجري مشاركته الأولمبية الأولى في المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية والعاشر في الترتيب العام للفئة. بينما كان المنتخب الوطني للسباحة أول المغادرين من القرية الأولمبية وكان ذلك في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بعدما اختتم عيسى العدوي منافساته في 100 متر سباحة حرة بالمركز السادس، مسجلا زمنا وقدره 51.81 ثانية، وتوجه العدوي رفقة مدربه الياباني كينتا إلى منطقة ناجويا لمتابعة البرنامج الإعدادي للعدوي بجامعته، ومن المحتمل أن يُغادر العدوي إلى الدوحة للمشاركة في البطولة الخليجية للسباحة خلال الأيام المقبلة.

أما بعثتا ألعاب القوى والفريق الوطني للرماية، فستغادران القرية الأولمبية غدًا الثلاثاء، حيث أنهى العداء بركات الحارثي مشاركته الأولمبية الثالثة بعد أن صعد من الأدوار التمهيدية بالمركز الأول وبتوقيت جديد للموسم الحالي والذي بلغ 10:27 ثانية، وتأهل لتصفيات المرحلة الأولى من منافسات 100 متر عدو للرجال، قبل أن يخرج من التصفيات بالمركز السابع وبتوقيت زمني وقدره 10:31 ثانية. أما العداءة مزون العلوية فقد أنهت منافسات 100 متر عدو بالمركز السادس مسجلة زمنا وقدره 12.35 ثانية؛ وذلك في التصفيات التمهيدية المخصصة للمجموعة الثالثة.

تعليق عبر الفيس بوك