مسقط - الرؤية
حصدت الباحثة نوال بنت أحمد الهوتية درجة دكتوراه الفلسفة في التربية، تخصص الإدارة التربوية، من قسم الأصول والإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وذلك عن دراستها "ممارسات القيادة الإستراتيجية ودورها في التحسين المستمر في مرحلة ما بعد الحصول على الاعتماد الأكاديمي بجامعة السلطان قابوس".
وسعت الباحثة من خلال دراستها للتعرف على ممارسات القيادة الإستراتيجية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وأعضاء المجالس الاستشارية بالكليّات؛ وذلك من خلال وصف وتحليل عدد من ممارسات القادة الإستراتيجيين بأربع كليَّات تتبع جامعة السلطان قابوس؛ هي: الآداب والعلوم الاجتماعية، والتربية، والطب والعلوم الصحيّة، والهندسة. وتركّز التحليل على 10 ممارسات وزّعت ضمن 6 أبعاد شكّلت نموذج القيادة الإستراتيجية الذي طوّرته الباحثة بناء على النماذج النظرية القائمة. إضافة لـ4 مجالات شملت التحسين المستمر للأداء المؤسسي والبرامجي في مرحلة ما بعد الحصول على الاعتماد الأكاديمي بالجامعة؛ وقد أدى ذلك إلى الحصول على تحليل للممارسات حسب الأبعاد، وتحليل لكل واحدة من تلك الممارسات على حدة، بالإضافة إلى تحليل لمستويات أداء القيادات الأكاديمية حسب مجالات التحسين المستمر.
وتكمن أهمية الدراسة في أنها تتناول مرحلة ما بعد حصول الكليات والبرامج الأكاديمية بجامعة السلطان قابوس على الاعتماد الأكاديمي، إذ لا تقدم سردا لكيفية الحصول على الاعتماد، بل تتناول الأدوار التي يقوم بها القادة الإستراتيجيون لاستدامة المكتسبات التي تحققت من الاعتماد الأكاديمي وتسخيرها لتحقيق التحسين المستمر في مختلف أوجه العمل بكلياتهم. كما تكمن أهميتها في أنها تحدّد أهم ممارسات القيادة الإستراتيجية تأثيرًا في تطبيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي والتحسين المستمر في مرحلة ما بعد الحصول عليه، وذلك في ضوء واقع ومعطيات كليات جامعة السلطان قابوس.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج؛ منها: أن مستويات أداء قادة الكليات حسب أبعاد القيادة الإستراتيجية جاءت متقاربة، وأن ممارسات البعد السياسي هي أكثر ممارسات قادة الكليّات في مرحلة ما بعد الحصول على الاعتماد الأكاديمي؛ وأن ممارسات البعد الاقتصادي هي أقل الممارسات، وأن أكثر ممارسات قادة الكليّات في مرحلة ما بعد الحصول على الاعتماد الأكاديمي هي ممارسة "تحديد التوجه الإستراتيجي"، تلتها ممارسة "الرقابة التنظيمية المتوازنة"، ثم ممارسة "تطوير الهياكل والسياسات"، وأن أقل الممارسات هي "المحافظة على الموارد المادية واستثمارها"، وأن مستويات أداء قادة الكليّات حسب مجالات التحسين المستمر جاءت متوسطة، وأن أعلى مستويات الأداء جاءت في مجال "آليات وبرامج دعم الطلبة"، بينما جاءت أدنى مستويات الأداء في مجال "مشاركة الأطراف ذات العلاقة".
وأشرف على رسالة الباحثة الدكتور خلف بن مرهون العبري (مشرفا رئيسا)، وأ.د. صالحة عبدالله عيسان وأ.د. علي مهدي كاظم (عضوي لجنة الإشراف). وتكونت لجنة مناقشة الرسالة من: د. أحمد فاروق رجب (رئيسا)، وأ.د. أسامة محمود قرني عبد ربه من جامعة بني سويف ود. خالد المشيخي من جامعة ظفار (ممتحنين خارجيين)، وأ.د. أيمن أحمد إبراهيم العمري (ممتحنا داخليا).
