أكبر المجمعات التكنولوجية في الشرق الأوسط

مجمع الشارقة للابتكار.. حاضنة تقنية ومحفز استثماري واعد للصناعات الرقمية

 

الرؤية - ناصر العبري

يقدِّم مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار نفسه اليوم كأكبر مجمع حاضن للتقنيات والشركات الواعدة في الشرق الأوسط؛ لما يتوافر عليه من عناصر جذب واستدامة استلهمها من تصميمه المُشيَّد وفق أعلى المعايير العالمية لبناء مجمعات التكنولوجيا العصرية، كواحد من أهم مراكز البحث والتطوير التي تقدم فرصة مثالية تحقِّق أعلى درجات النجاح للشركات المُعنية وللمستثمر في عالم الابتكار.

وقال سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: يأتي هذا المشروع ترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتوفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار؛ للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا؛ من خلال الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات حكومية والمؤسسات الأكاديمية، لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة.

وأضاف سعادته: يرتبط المجمع بعلاقات إستراتيجية علمية ومعرفية مع أعرق الجامعات والمؤسسات العالمية التي تمتلك خبرات عميقة وكبيرة في البحث والتطوير؛ بما يُسهم في خلق بيئة بحثية ابتكارية عالمية المستوى. مؤكدًا أنَّ الشارقة تعتبر حاضنة للكم الأكبر من الصناعات في الدولة؛ ومن ثم كان لزاما العمل على تطوير منظومة تقنية لدعم هذا القطاع الحيوي في الدولة، والإعداد للتحولات الذكية والجاهزية للاستفادة منها بالطريقة المثلى، بما يخدم الصانع والمستهلك عبر تهيئة البنية التشريعية اللازمة لدعم تقنيات صناعة المستقبل.

ولفت المحمودي إلى أنَّ المجمع أطلق معسكراً صيفياً لطلاب المدارس بهدف تدريبهم وإكسابهم مهارات المهن المستقبلية؛ تضمن ورشَ عمل عديدة على استخدام أحدث المعدات التقنية، ويتيح المعسكر الصيفي للطلاب استكشاف موضوعات جديدة وتعلم مهارات مستقبلية مبتكرة لتجربة العديد من المعدات عالية التقنية وورش عمل متخصصة بعمليات التصميم لتشكيل منتجات مبتكرة، وتطوير المهارات في عدة مجالات، كالطباعة ثلاثية الأبعاد، والقطع بالليزر والروبوتات، والمركبات ذاتية القيادة، والتكنولوجيا الخضراء، إضافة لتدريب المنتسبين على العمل في فرق باستخدام الإبداع في استكشاف وحل المشكلات التي يمكن أن تحدث فرقاً في العالم.

كما أشار سعادة الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إلى أن المجمع يضم مختبر الشارقة المفتوح للابتكار "سويلاب"، وقد استقبل الطلاب منذ الرابع من يوليو الجاري، لمتابعة الورش في المختبر؛ حيث يهدف المختبر إلى تزويد الطلاب والباحثين والمبتكرين بأحدث التقنيات والآلات الحديثة والمبتكرة في عدة مجالات واختصاصات مختلفة، وبتكلفة رمزية بالإضافة الى استقطاب الشركات العالمية في تلك القطاعات في مكان موحد. لافتا إلى أن المختبر يعتبر أول حاضنة للشركات الناشئة والأعمال الابتكارية في الشارقة، كما أنه بمثابة بيئة ملائمة للإبداع والابتكار من خلال توفيره لمساحة تسمح لمجتمع الممارسين بتبادل المواد وتعلم مهارات جديدة والتركيز على إشراك المشاركين في محتوى التعلم، وهي وسيلة من شأنها أن تسمح للمدارس والجامعات بأن تكون جزءاً من هذا المشروع.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z