بوابة التبرعات للجمعيات الخيرية

ناجي بن جمعة البلوشي

 

علينا أن نحفظ (www.donate.om) وهو عنوان الموقع الإلكتروني الذي وضعته وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في الشبكة العنكبوتية العالمية لبوابة التبرعات للجمعيات الخيرية العُمانية، هذا الموقع الإلكتروني يبدو لي شاملًا لما يحتويه من المعلومات الخاصة بالجمعيات الخيرية العُمانية، والمصرح لها قانونًا من قبل الجهات المختصة. كما إنه لما فيه من معلومات وإشراف حكومي يُعد وسيلة مؤدية إلى قناعة كل مُتبرع أو مُتصدق أو مؤدي زكاة، أو كل من عليه كفارة، وهو مرجع مكتمل لكل من له اتجاه في طريق العطاء والمنح الخيرية.

الموقع الإلكتروني يحتوي على معلومات تُساعد في حقيقتها على معرفة الكثير من المعلومات غير الواضحة لدى الكثيرين والتي ربما يحتاجها المشكك أو الراغب في زيادة المعرفة عن تلك الجهة التي سيُقدم لها مما نوى به، كاسم الجمعية وإدارتها ومؤسسيها، وماهية نشاطاتها وإلى أين تصل الأموال بعد أن يضعها في حساباتها. كما أن هناك العدد الكبير من الأسماء التي في صراحة الأمر لم أتعرف عليها سوى من هذا الموقع الذي يعنى بأسماء متعددة لجمعيات اهتماماتها ونشاطاتها مختلفة ومتنوعة، فمنها للعناية بالقرآن الكريم ومنها لرعاية الأطفال ومنها من هو مهتم بأسماء الأمراض والمصابين بها، ومنها من هو متخصص بالولايات وغيرها، لهذا فإنَّ المعرفة بتلك الجمعيات عن طريق هذا الموقع الإلكتروني يُعد أفضل وسيلة سريعة للمهتمين بهذا الجانب الخيري، وبعيدًا عما يُلاقيه المجتمع من شوائب طلبات الصدقات، والتبرعات والتي بدأت تنتشر في كل مكان ومحفل.

ربما لم يطلع الكثير من أبناء المجتمع العُماني على هذا الموقع الإلكتروني وما يحتويه من معلومات قيمة، وهذا ليس من أسباب سوى عدم تقربهم من هذا الموقع الإلكتروني لذا نحن هنا نُسلط الضوء عليه عسى أن ننال شرف حديث النبي صلوات الله عليه في حديثه عن أنس بن مالك أنّه قال: أتى النبيَّ- صلى الله عليه وسلم- رجلٌ يستحمله فلم يجدْ عنده ما يتحملُهُ فدلّه على آخر فحمله، فأتى النبيَّ- صلى الله عليه وسلم فأخبره-، فقال إنّ الدالّ على الخير كفاعلِه. (رواه الترمذي).

والمعرفة بوجود هذا الموقع الإلكتروني وما فيه من معلومات والتي بوجودها تضع النفوس الإنسانية في طمأنة خالصة مفادها أن الدنيا لا زالت بخير، خاصة عندما نستقرئ الأرقام للمبالغ المودعة والتي تقيد في حينها أو من خلال الإحصائيات الموجودة للإجمالي، كما أنك تشعر بأن هناك الكثيرين من أبناء الوطن العزيز، أو من المقيمين في هذه الأرض الطيبة قادرون على العطاء في كل مجالات العمل الخيري.

حفظ الله عُمان ووهبها من فضله إنه هو الوهاب.