الجمعة في ظل الجائحة

حمد بن صالح العلوي

al3alawi33@gamil.com

 

قارئي العزيز..  تغمرنا الفرحة والسعادة حينما نتجه إلى بيوت الله وقت كل صلاة، وخصوصًا حينما يرن في أُذنيك، نداء المؤذن"حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح ، حيَّ على الفلاح"، ومن منِّا لا يُريد الفلاح والنجاة، وهذا حالنا اليوم، ما بين وبين، نسأل الله السلامة والعافية..

ويلزم كل امرئ منِّا، أن يكون صالحًا ومصلحًا، يلهج لسانه بذكر لله تعالى، داعيًا اللهم يامقلب القلوب والأبصار أسعد حالنا، ثبت قلوبنا على طاعتك، وأهدنا وأهدي أبناءنا ذكورا أو إناثا إلى طريق الحق والنور، وأبعد كل شر عنهم، خصوصًا ونحن في وقت وزمن التكنولوجيا، وزد إلى ذلك قرناء السوء، وما أكثرهم.

ذات يوم كانت لي جلسة مع الشيخ طه محمد علي وهو إمام وخطيب، حقيقة ولله الحمد تلقينا منه العلم والمعرفة، علوم الدين والدنيا، نتجاذب أطراف الحديث هنا وهناك حتى قلت له:نود من فضيلتكم الحديث عن أهمية صلاة الجمعة للفرد والمجتمع.

حيث قال شيخنا حفظه الله تعالى قولًا ما أحسنه: "يعتبر يوم الجمعة من الأيام المُباركة عند المسلمين فيوم الجمعة ولا شك له أهمية  عظمى للفرد،  فيه تهذيب للنفس وغذاء للروح عند الاغتسال والذهاب مبكرًا للمسجد لأداء هذه الفريضة العظيمة، والمسلمون جميعًا ينتظرون يوم الجمعة كل أسبوع، لما فيه من الخيرات  والبركات والرحمات من الله عز وجل".

وفي يوم الجمعة سماع الخطبة من الإمام، وحضور الملائكة عند باب المساجد تُسجل الأول فالأول، حتى يصعد الإمام المنبر فتطوى صحفها وتسمع الخطبة،  كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها ساعة إجابة لايوافقها عبد مسلم يدعو الله عزوجل إلا ويستجيب له.

زدنا بارك الله فيك فكلي آذان صاغية، قد شوقتنا وتابع شيخنا بعدما اعتدل في جلسته مؤكدًا :وتعتبر الجمعة هي أهم الصلوات، يجتمع  المسلمون، تلبية نداء الرحمن  فقد قال الله تعالى(( ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر لله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )) وهي تكفر الذنوب والخطايا للمسلمين.  وقد جاء فى الحديث الشريف  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" 

وفي يوم الجمعة، التعارف والتكافل والسؤال على ذي الحاجة، والإنفاق على الفقراء والمساكين.ولله الحمد، أكرمنا الله تعالى بفتح المساجد وأخذنا بالاحترازات والإجراءات اللازمة التي أوصت بها اللجنه العُليا حفاظًا على سلامة أبناء الوطن، ونريد المزيد.

قلت له، مثل ماذا شيخنا :نود عودة حلقات  تحفيظ القرآن  الكريم فى المساجد، ولا سيما فى الإجازة الصيفية، حتى تعُود على أبنائنا الطلبة والطالبات بالنفع، وأيضًا عودة الدروس والمحاضرات، حتى يستفيد رواد بيوت لله، ويزدادوا معرفة بدينهم وسنة نبيهم الكريم ومعرفة السيرة والأحاديث الشريفة، وسرد قصص الأنبياء عليهم السلام ، حفظ الله تعالى الوطن عُمان الغالية، وحفظ جلالة السُّلطان، وحفظنا جميعاً من كل مكروه وسوء.