"الأمم المتحدة للسكان": "تعداد 2020" في السلطنة نموذج عالمي يحتذى به

مسقط - العمانية

وَصَف صندوقُ الأمم المتحدة للسكان مشروع التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت 2020، الذي نفَّذته السلطنة العام الماضي، بأنه نموذج عالمي يُحتذى به للانتقال من التعدادات التقليدية المعتمدة على المسوحات الميدانية إلى تعداد قائم على السجلات الإدارية الوطنية.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظَّمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، وشاركت السلطنة -ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات- فيها بورقة عمل استعرضت تجربتها في إجراء التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت 2020 القائم على السجلات الإدارية، ونجاحها في تنفيذه على الرغم من الظروف الاستثنائية التي ألمّت بالعالم؛ والمتمثلة في تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19). وتطرقت السلطنة في الورقة التي قدمتها لتجربة التعداد الإلكتروني 2020 إلى ما تميز به هذا التعداد من حيث السرعة في نشر نتائجه في وقت قياسي جدًّا، كما استعرضت السلطنة -ممثلة في المركز- المراحل التي مرَّ بها التعداد بدءًا من العام (2017-2018) حيث تمثلت هذه المرحله في دراسة أنظمة بيانات الجهات ذات العلاقة بالتعداد وكيفية جمعها وتحديثها ومعرفة مدى جاهزيتها، ومن ثم الانتقال لمرحلة إعداد منهجيات وبناء قواعد البيانات الإحصائية، حيث حدد 12 ديسمبر بعام 2020 كتاريخ مرجعي للبيانات، وأوضحت الورقة كيف أن السلطنة استطاعت نشر النتائج في وقت أقل من 48 ساعة.

وتطرَّق المركز أيضًا إلى كيفية إدارة جودة البيانات والأهداف والمنهجيات التي تم اتباعها في التعداد، ومراحل دراسة جودة السجلات الإدارية، إضافة إلى التطرق لبوابة التعداد الإلكتروني. وقد شارك في الندوة جملة من الخبراء من مختلف دول العالم المعنيين بقطاع التعدادات بمختلف المجالات، وهدفت الندوة إلى توفير بيئة تشاركية شاملة لتعزيز التواصل وتبادل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات في إدارة وتكامل المعلومات الإحصائية وفي نقل التجربة بكيفية الانتقال من التعدادات التقليدية الميدانية إلى السجلات الإدارية خلال فترة وجيزة.

تعليق عبر الفيس بوك