بدعم من "بيئة".. والافتتاح في الربع الثاني

15 مليون ريال استثمارات "كرياس" لإنشاء مصنع إعادة تدوير النفايات الورقية والكرتونية

مسقط - الرؤية

تعتزمُ شركة كرياس للورق افتتاحَ مصنعها لإعادة تدوير الورق في محافظة شمال الباطنة، وبطاقة إنتاجية تصل إلى  600 طن يوميا؛ وذلك بتكلفة استثمارية تقدر بـ15 مليون ريال، ومن المؤمل أن يبدأ التشغيل في الربع الثاني من العام 2021.

وقالَ ناصر بن علي الحوسني مدير المشروع في مصنع كرياس لإنتاج الورق: إنَّ المنشأة ستعمل على إعادة تدوير النفايات الورقية والكرتونية، لافتا إلى أنَّ المصنع سيكون أكبر خط إنتاج على مستوى السلطنة ومن أكبر خطوط الإنتاج على مستوى الخليج، وينتج المصنع سنويا أكثر من 200 ألف طن، وهو ما يمثل إعادة تدوير نسبة كبيرة من النفايات الورقية في السلطنة. وأوضح الحوسني أنَّ المصنع سيحقق القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني؛ من خلال فتح فرص عمل مباشرة وغير مباشرة على مراحل بعد التنسيق مع الجهات المعنية، وأنه سيعمل على توفير احتياجات السوق المحلي والتقليل من استيراد المواد الخام، وسيعزز فرص العمل في القطاع اللوجستي... وغيرها من الخدمات. وإضافة إلى ذلك، سيكون المصنع قادرًا على تصدير الفائض إلى خارج السلطنة. وتابع بأنَّ المصنع سيعمل مع الشركة العمانية لخدمات البيئة "بيئة" لتنظيم حملات تثقيفية حول آلية التعامل مع النفايات الورقية والكرتونية وطرق فصلها عند المصدر بما يمكّن من إعادة تدويرها.

وقال كُميل بن أحمد اللواتي رئيس دائرة تطوير الأعمال في "بيئة": إنَّ الشركة تدعم مشاريع إعادة التدوير تحقيقا لأهدافها الإستراتيجية المتمثلة في تحويل النفايات من المرادم الهندسية ودعم الاقتصاد الوطني. وأضاف أن مبادرة إنشاء هذا المصنع تمثل نقلة في مجال إعادة تدوير النفايات الورقية والكرتونية؛ حيث سيُسهم في تحقيق الإدارة المستدامة لهذه النفايات من خلال خلق منتجات ذات قيمة اقتصادية تُسهم في رفد السوق المحلي، وتوفير فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كناقلين ومجمعين للنفايات الورقية والكرتونية.

وقامتْ شركة بيئة -وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة- بتقييد تصدير بعض أنواع النفايات إلى خارج السلطنة، لضمان توفير الكميات التجارية المطلوبة لإنجاح مشاريع الاقتصاد الدائري.

يُشار إلى أنَّ رؤية "عُمان 2040" تركز على تفعيل دور الاقتصاد الدائري، بحيث تتحول السلطنة من الاعتماد على مبدأ الاقتصاد الخطي (استخراج، تصنيع، تخلص)، لتنتقل إلى نهج دائري للحفاظ على قيمة الموارد لتحقيق منافع اقتصادية وصناعات ثانوية تنتج عنها فرص لوظائف جديدة وتحقيق الإدارة المستدامة.

تعليق عبر الفيس بوك