فتح باب التقدم للمنافسة خلال أبريل ومايو.. وإعلان النتائج وتكريم الفائزين في يناير 2022

الصقري: "جائزة البحوث الاقتصادية" تعزز خطط التحول نحو اقتصاد المعرفة وتطوير الطاقة البديلة

...
...
...
...

مسقط - العمانية

دشَّنت الجمعية الاقتصادية العُمانية، أمس، بمبنى وزارة الاقتصاد، جائزتها للبحوث الاقتصادية في نسختها الأولى، لتُسهم في إثراء التنمية والتحفيز الاقتصادي المستدام في السلطنة، عبر بحوث ودراسات بحثية تشخص الوضع الراهن وتؤسِّس مسارًا اقتصاديًّا يواكب مرحلة النهضة المتجدّدة لمختلف القطاعات ذات الصلة.

ورعى حفل التدشين معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، الذي أكد أنَّ الجائزة تُسهم بشكل كبير في زيادة جودة البحث العلمي في المجالات الاقتصادية بشكل عام، مع التركيز على القضايا الاقتصادية المحلية؛ سواء كانت في التحفيز الاقتصادي أو تنويع قاعدة الإنتاج الاقتصادي أو غيرها من المجالات. وأعرب معاليه عن أمله في أن تستمر هذه الجائزة بشكل سنوي، موضحًا أن البحوث ستناقش الكثير من القضايا المعنية بالشأن الاقتصادي وكيفية مواجهة التحديات الناجمة عن جائحة كورونا "كوفيد 19"، والوقوف على التطورات المرتبطة بالتحول نحو اقتصاد المعرفة والطاقة البديلة وغيرها من المجالات.

وقال الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية: إنَّ الجهود المبذولة في الدفع بالتنمية الاقتصادية في السلطنة تقوم على المشاركة والتفاعل بين كافة فئات المجتمع من أجل تحقيق مستويات عالية من التقدم وتقديم أفكار بناءّة تسهم في زيادة العمليات الإنتاجية وتعزيز التنافسية الاقتصادية في سبيل استيعاب المعرفة ونقلها وفق إطار منظّم يعكس أهمية وجود مراكز بحثية تساند المخططين في توجيه القدرات المالية والبشرية في الاتجاهات الصحيحة. وأضاف العامري أن الجمعية الاقتصادية العُمانية تسعى عبر العديد من المبادرات إلى الدفع بالاقتصاد الوطني إلى مواكبة طموحات رؤية "عُمان 2040"، لذلك تأتي جائزة الجمعية للبحوث الاقتصادية رافدًا مهمًّا في تحريك الاقتصاد عبر سد الفجوات التي شكَّلتها التحديات من أجل الوصول لرفاهية أفراد المجتمع؛ كون هذه البحوث توجه لخدمة القطاعين الحكومي والخاص لتجويد وتحسين الخطط الموجهة للمجتمع، وتشكل الجائزة تقدّمًا في المعرفة العلمية الساعية لإحداث تطور تكنولوجي يدفع بالابتكار الصناعي إلى الاهتمام به كأولوية قصوى.

ودعا العامري الفئات المستهدفة للجائزة التفاعل مع المجالات المطروحة في النسخة الأولى من الجائزة لتقديم مقترحات بحثية رصينة تتوافق مع الشروط العامة وتدفع بالتحفيز الاقتصادي في السلطنة إلى تقديم حلول مبتكرة تُسهم في التنمية المستدامة.

من جهته، توقع صاحب السمو السيد الدكتور الخطاب بن غالب آل سعيد عضو لجنة التحكيم للجائزة الرئيسة، أن تحظى الجائزة بمشاركة واسعة من قبل الباحثين في هذه المجالات، موضحًا أن الوضع الاقتصادي الراهن على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي يتأتى على حملة البحث العلمي أن يأتوا بمقترحات تسهم في إيجاد حلول لبعض القضايا الاقتصادية سواء قضية الباحثين عن عمل أو التحفيز والنمو الاقتصادي.

وتهدف الجائزة إلى دعم البحث العلمي في مجالات التحفيز الاقتصادي في السلطنة، ومساندة متخذي القرار الاقتصادي في إيجاد الحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية السائدة، وتوفير منصة بحثية متفاعلة للباحثين تهتم بأهم القضايا والتحديات المعاصرة ذات الصلة بالمجالات المرتبطة بالاقتصاد الوطني، وتشجيع الباحثين على مواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية لإثراء العلوم والمعارف ذات العلاقة بالمستجدات المحلية والعالمية في الشؤون الاقتصادية وتعزيز المعرفة الاقتصادية بين مختلف فئات المجتمع.

وتشتمل الجائزة على عدة مجالات؛ تتمثل في: السياسات النقدية والسياسات المالية وبيئة الأعمال والتشريعات والاستثمار الأجنبي والتحديات الاقتصادية المحلية الراهنة في السلطنة وحلول سوق العمل، وتستهدف الباحثين من حملة الماجستير والدكتوراه والبكالوريوس وطلاب الجامعات والكليات. ويأتي تخصيص جائزة أفضل بحث علمي في مجال التنمية والتحفيز الاقتصادي المستدام ترجمة لرؤية "عُمان 2040" من أجل مواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية وتعزيز التنافسية الاقتصادية وبناء اقتصاد منتج قائم على الابتكار وتكافؤ الفرص. وتسعى الجمعية الاقتصادية العُمانية من خلال هذه الجائزة إلى تفعيل الشراكة البناءّة وتوجيه برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية إلى المجتمع، بما يحقق المصلحة العامة وإيجاد بيئة محفزة للباحثين والمهتمين بالشأن الاقتصادي وفق أرضية علمية رصينة تستند إلى الحقائق والمعلومات التي من شأنها تقديم أفكار ومشروعات بحثية ترتقي بالاقتصاد العُماني وتساعد في حل التحديات الاقتصادية.

ومن أبرز شروط الجائزة: أن يكون مقدم الطلب هو الباحث الرئيس للبحث، ويكون الموضوع ذا علاقة بالعلوم المتعلقة بالتحفيز الاقتصادي في السلطنة ومرتبطا بأحد مجالات الجائزة وألا يكون البحث المقدم نُشر سابقا، كما أنه ستكون هناك جوائز نقدية للفائزين بالمركز الأول والثاني للباحثين من حملة الماجستير والدكتوراه، وكذلك المركز الأول والثاني للباحثين من حملة البكالوريوس وطلاب الجامعات والكليات. ويتم حاليًا إعلان التقدم للجائزة على أن يتم استلام المقترح البحثي وإعلان المقترحات المتأهلة خلال الفترة من بداية شهر أبريل وحتى نهاية شهر مايو 2021، كما سيتم إجراء الدراسات البحثية في شهر يونيو وحتى نهاية نوفمبر 2021 واستلام البحوث الرئيسة في نهاية نوفمبر 2021، وتقييم واختيار البحوث الفائزة في شهر ديسمبر 2021، وإعلان النتائج والتكريم خلال شهر يناير 2022.

تعليق عبر الفيس بوك