اكتمال الاستعدادات مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية

57 شوطا مع انطلاق مهرجان البشائر السنوي لسباقات الهجن العربية بولاية أدم.. غدا

...
...
...

أدم - العمانية

تنطلق، غدًا الإثنين، فعاليات مهرجان البشائر السنوي لسباقات الهجن العربية، في دورته الرابعة بميدان البشائر لسباقات الهجن بولاية أدم بمحافظة الداخلية، بمُشاركة واسعة من ملاك الهجن من السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويستمر 5 أيام.

وقد أكملتْ دائرة ميدان البشائر للهجن العربية التابعة لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، كافة الاستعدادات الخاصة بهذا المهرجان، الذي سيتضمَّن 57 شوطًا صباحيًّا ومسائيًّا، ورُصدت له 24 سيارة و18 رمزًا، وجوائز أخرى نقدية وعينية. وكشفَ الدُّكتور عبدالله بن سالم الجنيبي مدير دائرة ميدان البشائر للهجن العربية، تفاصيل السباق، وأبرز ما يتضمَّنه المهرجان قائلًا: "إنَّ المهرجان يُقام هذا العام مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا؛ حيث قامت اللجنة المنظمة بالتعاون مع الجهات المختصة، بوضع آلية لدخول وخروج المشاركين، والأماكن المخصصة لهم، مع الالتزام بلبس الكمامات والتباعد، وتهيئة كافة مرافق الميدان بما يتناسب مع هذا الحدث، وسوف تقوم اللجنة بمتابعة التزام المشاركين بكافة الاشتراطات الصحية الواجب اتباعها". وحول أهمية رياضة الهجن، أكد الجنيبي أنَّ سباقات الهجن العربية الأصيلة تعد موروثًا عمانيًّا خالدًا، توارثه الأبناء عن الأجداد، وتمسكوا به إلى يومنا هذا، ومع الدعم السخي من الحكومة لهذا الإرث الأصيل، تنوَّعت مسابقات وفعاليات الهجن العمانية ومشاركاتها محليًّا وخليجيًّا؛ حيث حقَّقت الإنجازات في كبرى منصات التتويج في عالم سباقات الهجن، ويمثل المهرجان أحد أكبر تلك المهرجانات التي تنظم في السلطنة، ويشارك فيه مواطنون من دول مجلس التعاون الخليجي.

وعن ميدان البشائر للهجن العربية التابع لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، أوضح الجنيبي قائلًا: "ميدان البشائر منذ أن تمَّ افتتاحه الرسمي في العام 2016 يُمثل كيانًا حضاريًّا وتراثيًّا، وأصبح محطَّ أنظار كل المهتمين في سباقات الهجن؛ من خلال إقامة السباقات السنوية طيلة الموسم؛ سواء الأهلية أو الرسمية، بالتعاون مع الاتحاد العماني لسباقات الهجن أو الهجانة السلطانية".

وأشارَ مُدير دائرة ميدان البشائر للهجن العربية إلى أنَّ ميدان البشائر مرَّ بمراحل مختلفة بداية من ميدان ترابي في الثمانينيات إلى الحاجز الحديدي في التسعينيات، إلى أنْ أصبح اليوم ميدانًا حضاريًّا كبيرًا مكتمل المرافق، وذلك بمكرمة من المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه- وبمتابعة وإشراف من صاحب السّمو السّيد أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان. وبيَّن الجنيبي أن الميدان يشتمل على المرافق الخدمية المتطورة التي يحتاجها المشارك؛ بدءًا من الميدان الذي صُمّم وفق أرقى المواصفات العالمية في عالم سباقات الهجن ومسارات مسفلتة وحبل انطلاقة كهربائي ومركز إعلامي ومنصة عالية المواصفات للجمهور وكبار الشخصيات تتسع لأكثر من 3000 متابع، إلى جانب عزب الضيافة مُكتملة الخدمات للمشاركين، وسوق تجاري به كل ما يحتاجه المشاركون وضيوف من محلات تجارية وأعلاف حيوانية... وغيرها، كما يتضمَّن دائرة ميدان البشائر التي تقدم خدماتها لجميع المشاركين لتسهيل مشاركتهم.

وعن أشواط السباق، قال عبدالله الجنيبي إنَّ مهرجان هذا العام سيتضمن إقامة أكثر من 57 شوطًا، موزعة على خمسة أيام لجميع الفئات العمرية للهجن الحجايج إلى الحول والزمول، وخصصت لها جوائز عينية ونقدية قيمة، وسوف تبدأ شارة الانطلاق غدا الاثنين وتنتهي يوم السبت 20 فبراير، يتخللها يوم راحة وستكون على فترتين صباحية ومسائية؛ فالأشواط الصباحية هي أشواط نقدية، والأشواط المسائية للرموز والسيارات.

وأضاف: "في اليوم الأول ستقام 20 شوطا لفئة الحجائج 14 شوطا للفترة الصباحية و6 أشواط للفترة المسائية، أما اليوم الثاني المخصص لفئة اللقايا فخصص لها 13 شوطا 8 في الفترة الصباحية و5 للفترة المسائية، وخصص اليوم الثالث لفئة اليداع ويتضمن 12 شوطا منها 7 أشوط للفترة الصباحية وخمسة أشوط للفترة المسائية، أما أشواط اليوم الرابع فخصص للثنايا والحول والزمول بواقع 6 أشواط في الفترة الصباحية، ويشتمل اليوم الختامي على 6 أشواط للثنايا والحول".

وتابع الجنيبي قائلا: "إنَّ المهرجان السنوي كعادته يحظى بمتابعة كبيرة وتغطية واسعة من الصحافة والنقل التليفزيوني المباشر والربط الإذاعي، إضافة لتفعيل منصات التواصل الاجتماعي ومشاركة بعض الصحف الخليجية في نقل فعاليات المهرجان والاستديو التحليلي المصاحب للمهرجان "المنصة" التي يقدمها نخبة من محللي سباقات الهجن من السلطنة والخليج.

تعليق عبر الفيس بوك