◄ بيع "بي بي" جزءا من حصتها في "خزان" لن يغير خطط والتزامات المشروع
مسقط- العمانية
كشف الدكتور سلمان بن محمد الشيدي مدير عام شؤون استثمارات النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن أن استكشافات نفطية جديدة في بعض مناطق الامتياز سيتم الاعلان عنها قريبا.
وقال- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- على هامش توقيع اتفاقية المنطقة 71 مع شركة مجان إنرجي، إنه سيتم خلال الفترة المقبلة توقيع عدد من الاتفاقيات للتنقيب عن النفط خاصة للمناطق الثلاث أو الأربعة الواعدة والمفتوحة. وأشار إلى أن كل اتفاقية تتكون من فترتين استكشافيتين تأخذ كل مرحلة من 3 إلى 4 سنوات؛ الأولى تخصص للدراسات الخاصة بالمسوحات الزلزالية والجيولوجية ودراسة المسوحات السابقة وحفر آبار استكشافية جديدة. ولفت إلى أنه مع نهاية الفترة الاستكشافية الأولى يقوم المشغل بكتابة تقرير حول جدوى مواصلة الاستكشاف أو غير ذلك. وأوضح الشيدي أن من أبرز أولويات الوزارة زيادة الاحتياطي النفطي للسلطنة وزيادة الإنتاج اليومي، من خلال تمكين المشغلين من الاستخراج النفطي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ذلك مشيرا إلى أن الاتفاقية الموقعة لتطوير حقل "حبحب" في المنطقة رقم 71 تنصب على تحقيق هذه الأولويات.
وقال إن اتفاقية تطوير حقل "حبحب" تتضمن مرحلتين؛ المرحلة الأولى تستغرق 3 سنوات وستقوم الشركة باستثمار 15 مليون دولار أمريكي لعمل تجربة إنتاجية لتقييم مدى الإنتاجية من المخزون المستكشف منذ 30 عاما بالشراكة مع شركة متخصصة من الصين عبر استخدام التكنولوجيا الجديدة التي تمتلكها تلك الشركة، فيما تستمر المرحلة الثانية لمدة سنتين وسوف تستثمر 5 ملايين دولار أمريكي لمواصلة التجربة الإنتاجية، وقد تتضمن حفر آبار جديدة أو استخدام الآبار في الحقل.
وتابع قائلا إن المخزون المستكشف المقدر بحقل "حبحب" يبلغ ملياري برميل من النفط الثقيل جدًّا، الذي يتواجد تحت عمق 2500 متر، وسوف يستخدم المشغل الجديد تكنولوجيا جديدة عبر ضخّ مواد كيماوية داخل المخزون لتذييب الخام النفطي الثقيل، مؤكدا أن السلطنة رائدة في مجال الاستخراج المعزّز الذي تستخدمه حاليا الآن ثلاثة أو أربعة مشاريع.
وأعرب مدير عام شؤون استثمارات النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن عن أمله في أن يتمكن المشغل في المرحلة الأولى من تأكيد مدى استخراج 5 إلى 10 بالمائة من المخزون؛ وهو ما قد يقترب من 200 مليون برميل وهي كمية كبيرة من مخزون واحد وسيفتح آفاقًا جديدة لتكرير النفط وخلط النفط برأس مركز في الدقم ويسمح بإقامة صناعات جديدة لرفد الصناعات البتروكيماية بالدقم.
وأشار إلى أن احتياطي السلطنة من النفط مستقر عند 4.5 مليار برميل من النفط، و24 تريليون قدم مكعب من الغاز مشيرا إلى أن السلطنة تستورد كميات بسيطة لتعويض استخدام بعض الشركات التي لديها مشاريع من شبكة الغاز الخاص بالوزارة، مؤكدا أنها كمية بسيطة مقارنة مع كمية الغاز اليومية التي تنتجها السلطنة والبالغة 4 مليارات قدم مكعب.
وحول مدى تأثير بيع شركة "بي بي" لجزء من حصتها لشركة تايلندية في مشروع خزان، أكد الشيدي أن اتفاقية السلطنة مع المشغلين في المشروع لم تتغير من حيث الخطط والالتزامات، كما لن يُغير ذلك من معادلة سعر الغاز وكميته واستمراريته وكلفة تطويره، موضحا ان الملكية في حقل "خزان" حكومية وطنية.
وتطرق الشيدي للحديث عن أسعار النفط العالمية، وقال إن التوقعات تشير إلى أن أسعار النفط سوف تستقر بنهاية السنة عند مستوى يتراوح بين 60 و65 دولارًا أمريكيًّا للبرميل، نتيجة الإعلان عن نقص مخزونات النفط وحرص المنتجين على الالتزام باتفاق "أوبك بلس" الموقع سابقا.
وأكد مدير عام شؤون استثمارات النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن أن النفط العماني الخام يلقى قبولًا من قبل المستوردين بحكم الموقع والنوعية والجودة الثابتة، لذا تحرص وزارة الطاقة والمعادن عند الإنتاج من الحقل على التأكد من جودة النفط المستخرج وعدم تغير النوعية.
