بين صوت الوطن ولسان المواطن

 

مسعود الحمداني

Samawat2004@live.com

 

(1)

لا أدري لماذا يعتبر البعض أنَّ الحديث عن شؤون الوطن، هو شأن سياسيّ بحت، لا يتحدث فيه غير الساسة، ورجال الحكومة؟!!

لو كان الأمر كذلك، فنحن إذن مجرد مواطنين دون أفواه، ودون ضمير، ودون وطن.

(2)

انتقاد خطة أو استراتيجية مُعينة، أو قرار حكومي ليس معارضة لها، بل هو مشاركة معها الهمّ العام.

(3)

كلنا في مركب واحد، إن نجا نجونا، وإن غرق غرقنا، لذلك علينا التحلّي بالحكمة كي نخرج جميعاً من "قلب" الإعصار.

(4)

ما زلنا نُطالب بصحافة استقصائية، تبحث عن الحقيقة، لا عن الإعلانات.

(5)

اللجوء المفرط للاستدانة من الخارج، خطر على أي دولة.. هو باختصار انتحار بطيء لأيِّ اقتصاد.

(6)

هناك مشاريع كثيرة تمَّ الإعلان عنها في وسائل الإعلام منذ زمن، واستبشر بها المواطنون خيرا، فلا رأينا المشاريع، ولا سمعنا عن محاسبة المسؤولين عن "تبخّرها" أو تأخرها..

(7)

يقول المثل: "أن تُشعل عودَ ثقابٍ أجدى من أن تلعن الظلام"، لكن.. ماذا لو كان عود الثقاب محروقا؟!

(8)

 أعتقد أنَّ هيئة حماية المستهلك تراجع دورها كثيرًا.. ربما لأنها ما زالت في حالة "بحث عن الذات".

(9)

قرارات بعض المسؤولين بفرض الضرائب أو زيادة أسعار بعض السلع والخدمات، ثم محاولة تبريرها وتمريرها على النَّاس.. أمر يثير الهرج والمرج أكثر من القرار نفسه.

قل خيراً أو اصمت.. أو اصدر قرارك و"اعمل نفسك ميّت"!!

(10)

حين يُطالب البعض بعدم مُحاسبة المسؤول أو "إزعاجه" بالتعليقات اللاذعة في تويتر.. فهو يُطالب بإلغاء أبسط حقوق المواطنة وهو "حق التعبير"..

على المواطن الكلام "دون تجريح شخصي"، وعلى المسؤول "التعوّد" على تقبّل النقد..

"وعلى المتضرر اللجوء للقضاء"!