ثورة الطلبة وسقوط "التمثال"

 

مسعود الحمداني

samawat2004@live.com

 

(1)

حين يصمت الإخوة العرب، يتكلم "إخوتنا" في الغرب.

نحن في زمن مقلوب، ولا عزاء فيه للعروبة.

(2)

"أنا وأخي على ابن عمّي، وأنا وابن عمي على الغريب"، تم استبدال هذا المثل بمثل أكثر واقعية "أنا وعدوي على أخي، وأنا والغريب على ابن عمي".. تماشيًا مع الواقع العربي الجديد.

(3)

الولايات المتحدة تفرض الديمقراطية على الدول "المارقة"، وفي نفس الوقت تقيد حرية طلبة جامعاتها، حتى لا يخدشوا حياء إسرائيل، أو يزعجوا مجرميها وهم يذبحون أطفال فلسطين.

لا أدري كيف يشعر "تمثال الحرية" الآن؟

(4)

أصبح على الولايات المتحدة وأوروبا أن يخجلوا من انتقادهم لدول تُكمِّم الأفواه في الشرق الأوسط، فـ"كلهم في الظلمِ شرقُ".

(5)

يبدو أن الحرية مجرد تمثال لا روح فيه لدى أمريكا.

(6)

كلما نبح كلب في إسرائيل، خرج سياسيّ في الولايات المتحدة ليؤيده.

(7)

حاولت إسرائيل أن تلعب دور الضحية طوال عقود، غير أن اللعبة لم تعد تنطلي على الجيل الجديد من الشباب الغربي؛ حيث خلع الخروف الاسرائيلي ثياب الذئب الذي طالما لبسه، ليبرر وجوده.

(8)

"معادة السامية"؛ هي التهمة الجاهزة لقتل الحرية في الغرب، و"السامية" تعني انتقاد إسرائيل، ولا علاقة لها بالعدالة.

(7)

الولايات المتحدة تعيش حالة من "الشيزوفرينيا" السياسية، فهي لا تريد قتل المدنيين في غزة، وفي نفس الوقت لا تريد معاقبة مجرمي الحرب في إسرائيل، وهي تؤيد "هدنة" انسانية، وفي نفس الوقت تزود إسرائيل بالسلاح وبمليارات الدولارات.

يحتاج الساسة في أمريكا إلى مصحة نفسية كبيرة، ليفهمهم العالم، أو ليفهموا العالم.

(8)

بينما "تمتد يد المُطبِّعين العرب لإسرائيل، "تَقطع" دولٌ في العالم صلاتهم بالكيان المحتل.

هذه معادلة جديدة، لم يعشها العرب حتى في جاهليتهم الأولى.

(9)

غزة تُعيد تشكيل وعي العالم، وتبعث قضية فلسطين من جديد، وتُعرّي إسرائيل التي سممت العقول الغربية لعقود طويلة.

المشكلة أنه بينما يُعيد شباب الغرب وعيهم الجديد، يتشكل وعي صهيوني جديد في أذهان بعض العرب، الذين يرون أن إسرائيل هي شقيقتهم الجديدة، وما تفعله دفاع مشروع في وجه "الإرهاب الفلسطيني". ولله في خلقه شؤون.