"العرافة العمياء" تحيّر العالم رغم مرور 24 عاما على وفاتها

 

عواصم - الوكالات

لا تزال توقعات العرافة البلغارية الكفيفة الشهيرة بابا فانجا، تثير الجدل بين مؤيدين يعتقدون بصحتها، ومعارضين يكذبونها، رغم مرور 24 عاما على وفاتها.

وكشف تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن أبرز توقعات العرافة البلغارية للعام 2021، حيث تنبأت بمعاناة العالم للكثير من الكوارث في السنة المقبلة، لافتة إلى "تنين قوي" سيستولي على الأرض، حيث فسّر كثيرون ذلك بالهيمنة المتزايدة للصين في العالم.

ومن أبرز توقعات بابا فانجا للعام 2021، والتي أعلنت عنها قبل وفاتها في العام 1996، توصل العالم إلى علاج لمرض السرطان، حيث قالت: "سيأتي اليوم الذي يربط فيه السرطان بسلاسل حديدية".

وزعمت العرافة أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته في 2021 (وهو دونالد ترامب) سيعاني من الصمم ومن مرض خطير هذا العام، بينما سيتعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة اغتيال، وستواجه أوروبا هجوما كيماويا يشنه متشددون عليها.

وإلى جانب محاولة اغتيال بوتين، توقعت العرافة أن تشهد سماء روسيا ظهور نيزك عملاق.

وحظيت بابا فانجا التي توفيت في 1996 عن عمر ناهز 85 عاما، بشعبية جارفة بعدما اعتبرها كثيرون أنها نجحت في توقع الهجوم على أمريكا سنة 2001، وانتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة في عام 2008.

وقد تحول فقدان البصر الذي أصاب البلغارية بابا فانجا، وهي في الثانية عشرة من عمرها، من نقمة إلى نعمة، وربما لم يكن يدر في خلدها أن هذا الفقد ستعوضه بأشياء أكبر تمثلت في تنبؤات أذهلت العالم.

وتوقعت بابا فانجا في 1989 تعرض الولايات المتحدة لهجوم إرهابي من "طائرتين"، وهو ما حصل بالفعل في 11 سبتمبر 2001، الأمر الذي أثار علامات استفهام كبيرة بشأن ما وصفه البعض بـ"القدرات الخارقة" لهذه المرأة.

وعلى الرغم من وفاتها في 1996 عن 85 عاما، فقد سبق أن توقعت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك تزايد عمليات تنظيم داعش في أوروبا، وهو ما تحقق بالفعل.

وفقدت فانجا التي ولدت في 1911، بصرها في عمر مبكرة، بينما كانت تلعب مع أبناء عمومتها، عندما ضربتها عاصفة رفعتها في الهواء وألقتها في حقل مجاور.

وتقول الروايات إنه عندما حاولت فتح عينيها واجهت صعوبة في ذلك، بسبب الأتربة التي دخلت إليهما.

وفشلت 3 عمليات أجريت لها لاحقا في استعادة بصرها، وأرسلت بعد ذلك إلى مدرسة للمكفوفين.

وعاشت فانجا، التي ولدت في حقبة الإمبراطورية العثمانية إبان سيطرتها على "مقدونيا" الحالية، حياة فقيرة، وتوفيت والدتها وهي في الثالثة من عمرها، بسبب مضاعفات صحية بعد ولادة مبكرة لأحد أبنائها.

ولم تفقد فانجا والدتها فحسب، فقد تخلى عنها والدها أيضا، قبل أن يتمكن مقربون من عائلتها من إعادته إليها وهي في السابعة من عمرها، حيث تزوج من امرأة ما لبثت أن توفيت خلال الولادة.

وبدأت قصة المرأة في التنبؤ حين كان الناس يتدفقون إلى منزلها المتواضع طلبا للشفاء، حيث كانت تحدثهم عن مستقبلهم، وكان كثيرا مما تحدثهم به يحدث بالفعل، الأمر الذي أثار فضولهم.

ومع مرور الوقت، طبقت شهرة المرأة الآفاق، وبات يأتيها الناس من كل مكان لكي يتعرفوا على مستقبلهم، وقد بلغ ذلك ذروته حين توقعت أحداث 11 سبتمبر، لتزداد ثقة مريديها بها.

وقالت المرأة قبل وفاتها، إن الرئيس الأميركي الذي سيحكم الولايات المتحدة في 2019، وهو دونالد ترامب حاليا، سيصاب بمرض غامض، سيؤدي في نهاية المطاف إلى إصابته بسكتة دماغية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة