ترجمة - الرؤية
فجَّرت فوضى توزيع لقاحات كورونا في الولايات المتحدة، غضبَ العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية؛ وذلك بعدما أحبطتْ خوارزمية فاشلة وتعطُّل منصات الجدولة وحوادث لوجستية أخرى، جهودَهم ليكونوا من بين الأوائل في الولايات المتحدة الذين يتلقون لقاحًا لفيروس كورونا الذي طال انتظاره، حسبما نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
ووسط تصاعد في عدد الإصابات التي اجتاحت المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، شعر الأطباء بالسخط بسبب الإخفاقات الإدارية التي حالت دون الوصول إلى اللقطات المنقذة للحياة، حتى عندما تطوعوا للعمل في وحدات العناية المركزة أو الاعتناء بأمراض خطيرة.
واحتجَّ أكثر من 100 طبيب في ستانفورد، ودافعوا عن المعالجين التنفسيين والعاملين في الخدمات البيئية وطاقم التمريض والمقيمين والزملاء الذين يتعاملون مع المرضى. ولم يتمكنوا من المطالبة بجرعات أولية من اللقاح، حتى عندما علموا أن الموظفين الذين يقومون بالرعاية الصحية عن بُعد من المنزل قد حصلوا على اللقاح.
وغرَّد رونالد ويتليس مدير البرنامج في برنامج الإقامة للطب الباطني في ستانفورد قائلا: إنَّ طرح اللقاح جرى وسط حالة من "الفوضى العارمة" وأنه مر بـ"واحدة من أكثر 24 ساعة إزعاجًا على الإطلاق".
وقالت جامعة ستانفورد الطبية -في بيان- إنها تتحمل "المسؤولية الكاملة عن الأخطاء في تنفيذ خطة توزيع اللقاح الخاصة بنا"، والتي "تقوم بمراجعتها على الفور".
وقال بيان الجامعة: "كان هدفنا تطوير عملية أخلاقية وعادلة لتوزيع اللقاح... نعتذر لمجتمعنا بأكمله، بما في ذلك المقيمين والزملاء وغيرهم من مقدمي الرعاية في الخطوط الأمامية، الذين قدموا أداءً بطوليًّا خلال استجابتنا للجائحة".
وعلى الساحل الشرقي، أصاب الذهول الأطباء في نظام Mass General Brigham في بوسطن. وبعد تعطل منصة الجدولة عبر الإنترنت، تقدم الموظفون في طابور طويل للتسجيل والحصول على جرعات شخصية. لكن لا يمكن للموظفين في أقسام الطوارئ التخلي عن مرضاهم، فبمجرد عودة المواعيد عبر الإنترنت، تلاشى توافر اللقاح في غضون دقائق. وذكرت صحيفة "بوسطن جلوب" أن مركز "تافتس" الطبي واجه مشكلات مماثلة في التسجيل عبر الإنترنت.
وكانتْ المشاكل بمثابة ضربة أخرى لعمال الخطوط الأمامية الذين تحمّلوا عامًا توفي فيه أكثر من 317000 شخص في الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا.