ركائب الحب

عائض الأحمد

لن تكون أجمل مما قاله واصفا الشاعر العربي الأندلسي محيي الدين بن عربي عندما قال "أدين بدين الحب أنَّى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني"

وكأنه يقول من أراد الحياة والعيش الهني فليجعل من قلبه دارا ومقرا يسكنه باحثو السعادة ومن ينشدها، ثم يتلو تراتيل الأنا الصافية، دون ضجيج لعل أنانيته تكون مبررة هذه المرة، ففيها رحلة روح وصفاء ذهن وخلود يتمناه في مخيلته، ثم يرجوه بصوت عالٍ "أين أنت مني" .

لن أكسر قلمي خوفاً ولن أطوي أوراقي خجلاً.

 

إن لم تكن المستحيل فأنت أقرب له من أي وقت مضى، عليك أن تسمعني فقط ثم قرر أينا كان لك أو معك.

جلهم يتحدَّث عن فوضى المشاعر!!!! أنت من قال لهم ارسموا مشهد هذا اللقاء، قبل أن يحكم غيري قبل أن يمسك طفل أصبع "الطبشور" قصرا، ثم يعتلي أطول منبر ويقول هكذا وجدتهم، ليس لي كان لهم، كنت أشاهد ثم صرت اليوم شاهدا، أقسم بالله العظيم كان حبا كان من ألف ليلة، هكذا دون صبغة أو لون "كذبة".

تعلم حالي أرفض أن أقف في زاويتي خائفا، قلت ماعندي فقالت "كفى" أين منك أيام مضت هل ترى ما كنت أجهل، أين هذا منك يا شيخ الفضيلة كم حجبت كم من الحب منعت، أي قلب تحمل بين أضلاعك ينبض.

هذه الدهماء حينما داست خطاك طرفها، عاثت أبرقت ثم جاء الصوت صاعقة أين أنت، حينما فاضت ومتلأت، لم تكن تسأل من أين لك، ثم شح وتساقط ثمرك فامتنعت واهتز عرشها وانقبضت.

أمطرى بردا وسلاما لن أمنعك، قلتها قبلا واسمعيها اليوم وغدا، واستحضريها علها تنفعك في رحلتك.

 حينما تحتاج وصية لا تسأل سيده طافها الوقت أو رجل في معيه. فهنا أيام خوالٍ وهنا قهر يعاني.

------------------------------

ومضة:

لن أكتبك أبدا فهذه مرحلة، وتلك علاقة روح دائمة.

****

يقول الأحمد:

"لا تحزن" حينما شاحت الوجوه واعلم بأنَّ القادم أجمل.