أوروبا تكافح لاحتواء زيادة حالات "كورونا"

ترجمة - رنا عبدالحكيم

تُكافح الدول الأوروبية لاحتواء تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"؛ فقد صدرت أوامر بإغلاق الحانات في باريس لمدة أسبوعين، وقد لا يغادر سكان مدريد مدينتهم، فيما تستعد أيرلندا لفرض قيود أكثر صرامة.

ومع ارتفاع الإصابات في باريس إلى 270 إصابة لكل 100000 شخص -وما يصل إلى 500 لكل 100000 بين 20 إلى 30 عامًا- مع 36% من أسرة العناية المركزة يشغلها مرضى كوفيد 19، قال قائد شرطة المدينة إن الحانات يجب أن تغلق. وأبلغت فرنسا عما يقرب من 17000 حالة جديدة يوم السبت الماضي، وهو أعلى رقم يومي منذ بدء الاختبارات على نطاق واسع. وقال أوريلين روسو مدير وكالة الصحة الإقليمية، إن هذا الرقم يشمل متوسط ​​3500 حالة جديدة كل يوم في باريس وحولها.

ومن بين أكثر من 200 مجموعة إقليمية جديدة، قال روسو إن حوالي 40% خرجوا من المدارس والجامعات، و26% من أماكن العمل و 10% من التجمعات الخاصة. وأشار إلى أنه يتعين على سكان المنطقة العودة إلى منازلهم للعمل قدر الإمكان. ومن بين الإجراءات الأخرى، ستبقى جميع الصالات الرياضية وحمامات السباحة سارية المفعول لمدة أسبوعين على الأقل، وستقتصر التجمعات العامة على 10 أشخاص، وسيُسمح بحد أقصى 1000 شخص في الملاعب المفتوحة للرياضة أو الأحداث الثقافية.

وفي إسبانيا، قالت السلطات في المنطقة الشمالية الغربية من Castilla y León إن مدينتي بلنسية وليون ستتبعان العاصمة مدريد وتسع بلديات مجاورة في إغلاق جزئي لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم الثلاثاء، مما يعني أنه لا يمكن للناس إلا الدخول أو الخروج من المناطق إلا للعمل أو لأسباب طبية.

وفي غضون ذلك، ورد أن الحكومة الأيرلندية قررت عدم الإغلاق الجديد على مستوى البلاد، بعد أن أوصى فريق الطوارئ الصحية يوم الأحد بالانتقال إلى أعلى مستوى من القيود؛ مما يعكس تلك الخاصة بالإغلاق الأصلي في مارس.

وسجَّلت روسيا، التي لديها رابع أكبر عدد من الحالات في جميع أنحاء العالم، ارتفاعًا في الحالات بالقرب من سجلها في مايو، لكنها لم تصل حتى الآن إلى إعادة فرض إجراءات الإغلاق الصارمة. وأكدت الحكومة 10888 إصابة جديدة تقترب من 11656 إصابة مسجلة في 11 مايو.

وفي بروكسل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها ستعزل نفسها لمدة يوم بعد أن علمت أنها قابلت شخصًا مصابًا بـ"كوفيد 19" الأسبوع الماضي. وكان على رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، اتباع نفس الإجراء وتأجيل قمة القادة لمدة أسبوع في وقت سابق من هذا العام.

تعليق عبر الفيس بوك