الكويت - وكالات
قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن أمير الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى زمام الحكم الأسبوع الماضي، جدد اليوم الثلاثاء الثقة بالحكومة الحالية بقيادة الشيخ صباح الخالد الصباح للاستمرار في أداء مهامها والتحضير للانتخابات المقبلة.
وقالت كونا "وضع سمو رئيس مجلس الوزراء استقالته واستقالة الحكومة بتصرف سموه حفظه الله ورعاه حرصا على تولیة المسؤولية الوزارية من يحوز ثقة سمو أمير البلاد"، ويترقب الكويتيون تعيين ولي عهد جديد يساعد في توجيه شؤون البلاد، وينص الدستور على أن يكون تعيين ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير، ويكون تعيينه بأمر أميري ومبايعة من مجلس الأمة في جلسة خاصة، وتتم المبايعة بموافقة أغلبية أعضاء المجلس.
وقال الخبير الدستوري الكويتي الدكتور محمد المقاطع إن استقالة الحكومة كانت أمرا واجبا بسبب تولي أمير جديد للسلطة لأن "الدستور يستلزم أن تحوز الحكومة على ثقة سمو الأمير وهذه هي حكومة الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد وليست حكومة سمو الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد". وأضاف أن المواد 56 و98 من الدستور تنص على أن تنال الحكومة ثقة سمو الأمير الجديد وبالتالي كان لا بد أن تضع استقالتها تحت تصرفه، "وسمو الأمير إن شاء أن يقبل الاستقالة وإن شاء أن يجدد الثقة بها، وهو ما حدث بالفعل".
وقال المحلل السياسي ناصر العبدلي إن "الحكومة أرادت أن تغلق الباب أمام أي ثغرات دستورية". وأضاف أن هذه الاستقالة تشكل "رغبة من الحكومة في فتح خيارات أوسع أمام سمو الأمير لاختبار الأفضل. دستوريا، لا بد أن تستقيل الحكومة لأنها أخذت شرعيتها من الأمير السابق، وطالما تغير رأس الدولة فلا بد أن تجدد الحكومة شرعيتها".