40 % من أنواع النباتات في العالم معرضة لخطر الانقراض

ترجمة- رنا عبدالحكيم

ذكر تقرير دولي أن اثنين من كل خمسة أنواع من النباتات في العالم معرضين لخطر الانقراض نتيجة لتدمير العالم الطبيعي، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وتدعم النباتات والفطريات الحياة على الأرض، لكن العلماء قالوا إنهم الآن في سباق مع الزمن للعثور على الأنواع وتحديدها قبل أن تضيع. وأضافوا أن هذه الأنواع غير المعروفة، والعديد منها سجلت بالفعل، كانت بمثابة "صندوق به كنز" غير مُستغل من الطعام والأدوية والوقود الحيوي الذي يُمكن أن يعالج العديد من أكبر التحديات التي تواجه البشرية، ومن المحتمل أن تشمل علاجات لفيروس كورونا وغيره من الميكروبات الوبائية.

واكتشف أكثر من 4000 نوع من النباتات والفطريات في عام 2019. وكشفت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن حكومات العالم فشلت في تحقيق هدف واحد لوقف خسائر التنوع البيولوجي في العقد الماضي.

واستند الباحثون في تقييمهم لنسبة الأنواع المعرضة لخطر الانقراض إلى القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. لكن تمَّ تقييم جزء صغير فقط من 350,000 نوع نباتي معروف، لذلك استخدم العلماء تقنيات إحصائية لتعديل التحيزات في البيانات، مثل نقص العمل الميداني في بعض المناطق. كما استخدموا الذكاء الاصطناعي لتقييم المناطق غير المعروفة.

ووجد تقرير حالة النباتات لعام 2016 أن واحدًا من كل خمسة مهدد، لكن التحليل الجديد يكشف أن الخطر الحقيقي أكبر بكثير. السبب الرئيسي لخسائر النباتات هو تدمير الموائل البرية لإنشاء الأراضي الزراعية. كما أن الحصاد المفرط للنباتات البرية، والبناء، والأنواع الغازية، والتلوث، وأزمة المناخ بشكل مُتزايد هي أيضًا أسباب مُهمة للخسائر.

ويعتمد مليارات الأشخاص على الأدوية العشبية كمصدر رئيسي للرعاية الصحية، لكن التقرير وجد أن 723 نوعًا تستخدم كعلاجات مُهددة بالانقراض.

وسلط التقرير الضوء أيضًا على العدد الضئيل جدًا من الأنواع النباتية التي تعتمد عليها البشرية في الغذاء. وهذا يجعل الإمدادات عرضة للتغيرات في المناخ والأمراض الجديدة، خاصة مع توقع ارتفاع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2050. يعتمد نصف سكان العالم على الأرز والذرة والقمح، وتوفر 15 نباتًا فقط 90% من إجمالي السعرات الحرارية.

تعليق عبر الفيس بوك