24 وفاة و1543 إصابة جديدة بـ"كورونا".. وطفرة بجينوم الفيروس وراء التفشي الواسع

 

مسقط- الرؤية

أعلنتْ وزارة الصَّحة، أمس الأحد، تسجيل 24 حالة وفاة جراء فيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 909 حالات وفاة، مع تسجيل 1543 حالة إصابة جديدة، ليصعد العدد الكُلِّي للحالات المُسجَّلة في السلطنة إلى 97450 حالة، فيما وصل إجمالي حالات الشفاء إلى 87801 حالة، بنسبة شفاء 90%.

وفيما يتعلَّق بعدد الحالات المُنوَّمة الجديدة في المُستشفيات، فقد بلغ 63 حالة، ليزيد إجمالي المُنومين إلى 523 حالة؛ من بينهم 200 حالة في العناية المُركزة.

وكشف الدكتور أحمد الحراصي أستاذ الكيمياء الطبية بجامعة نزوى، عن الانتهاء من دراسة مُوسعة شملت 94 جينوما لفيروس كورونا المستجد لمرضى من مختلف محافظات السلطنة بالتعاون مع وزارة الصحة، ومركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، بجامعة نزوى، واستهدف البحث دراسة التسلسل الجيني لهذا الفيروس وربطه بالمعلومات الوبائية. ووفق سلسلة تغريدات نشرها الحراصي على حسابه الشخصي على تويتر، ورصدتها "الرؤية"، فقد أُنجزت الدراسة بكاملها في السلطنة، وشملت الدراسة حالات التفشي الوبائي والنقل المُجتمعي وتتبع الفيروس وانتشاره وحالات الإصابة حيث تمَّ ربط المعلومات الجينومية بالمعلومات الوبائية، وقد تمَّ التوافق التام بين نتائج التسلسل الجيني والمعلومات الوبائية. وتمَّ إيداع جميع هذه المتسلسلات الجينية في (gisaid initiative )، وهي مبادرة علمية عالمية ومصدر أساسي يوفر الوصول المفتوح إلى البيانات الجينية لفيروسات الإنفلونزا والفيروس التاجي الجديد المسؤول عن COVID-19، لتصبح مُتاحة لكل الباحثين في العالم والتي أصبحت المرجع المثالي الذي يحوي حتى الآن أكثر من 4500 جينوم لفيروس كورونا سجلت من ديسمبر 2019 وإلى الآن بمساهمات من آلاف المختبرات على مستوى العالم.

وثمَّن الحراصي في تغريداته "مساهمات الزملاء في مختبرات الصحة العامة المركزية والمديرية العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، في إنجاح هذا المشروع الوطني الهام والذي يعد أحد أمثلة التعاون الناجح بين الفرق البحثية بالسلطنة، وكذلك مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، بجامعة نزوى، الذي واصل الليل بالنهار لإنجاز هذه الدراسة في وقت قياسي، وجامعة نزوى على التمويل الكامل لهذا المشروع الوطني".

وأضاف الحراصي أنَّ تلك المساهمات أعطت صورة أوضح للسلالات والطفرات الموجودة في السلطنة.

وأثبتت نتائج البحث أنَّ السلالة السائدة في السلطنة محوّرة وتحتوى على طفرة (d614g) بنسبة أكثر من 90% والتي أثبتت الدراسات أن وجودها يساعد على سرعة انتشار المرض والعدوى بين سكان السلطنة.

وأضاف الحراصي أنَّه يمكن حالياً إضافة اختبار الأجسام المضادة antibody test لغير المصابين ومن يثبت أنه أكثر عرضة للإصابة يأخذ احتياطات أكثر ويعطى الأولوية في التحصين، مشيرا إلى أن هناك أمراً غاية في الأهمية بالنسبة لموضوع التبرع ببلازما الدم من الأشخاص المتعافين حيث يتوجب ألا تنقل هذه البلازما من كل المتعافين لأنه لا نريد أن ننقل الأجسام المضادة الذاتية فنزيد الأمر سوءًا، ويجب أن تكون العملية انتقائية لكي لا نتسبب في تعطيل البروتين المناعي الطبيعي.

تعليق عبر الفيس بوك