"أصدقاء الكتاب".. حملة وطنية لنشر "خير جليس" في كل بيت

 

الرؤية- سيف المعمري

يقول الأديب والفيلسوف المصري عباس محمود العقاد "القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة؛ لأنها تزيد هذه الحياة عمقًا، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب"، ومن هذا المنطلق ولدت فكرة راودت خيال شابٍ على مقاعد الدراسة الجامعية.. شابٌ شغوفٌ بالكُتُب والتهام كل حرفٍ فيها، داعبت هذه الفكرة أحلامه، وتراءت في مخيلته في يقظته، شد العزم على إنشاء مجتمعٍ ثقافي يضم ثُلةً من القُراء، وكانت الانطلاقة الفعلية في أوائل شهر يناير من عام 2015 من خلال إنشاء مجموعتين للرجال والنساء في تطبيق واتساب، كانت تلك هي الشرارة التي ما زالت تومض في سماء الإبداع إلى يومنا هذا.

أسس عبد الله المحروقي حملة "أصدقاء الكتاب" التي تُعد أول حملةٍ قرائية في السلطنة، والتي تضم قرابة 2000 مشترك من 16 دولة على مستوى العالم، يجمعهم كتاب، وهدفٌ سامٍ لا يحيدون عنه، يسعون لجعل قارئ في كل بيتٍ عربي، ليصبح قائدًا في المستقبل، يؤمنون بأن رقي المجتمعات لا يتُم إلا برقي أفرادها، بالعلم والمعرفة وحُب الاستطلاع والنقاشات المثرية.

وتهدف هذه الحملة في المقام الأول لإيجاد جيل قارئ مطلع على مختلف الأصعدة؛ يبث ثقافة القراءة بين الشباب من مختلف دول العالم العربي؛ نشر الوعي وتوسيع المدارك حول بعض المواضيع التي تهم الشباب؛ كذلك شحذ روح المنافسة بين الأعضاء وذلك عن طريق المسابقات والتحديات القرائية، ومشاركة أكبر قدر ممكن من المُراجعات حول الكتب المقروءة؛ وإيجاد روح التواصل مع المجتمع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتطلع إدارة الحملة الحالية بقيادة الأستاذة ميثاء الراشدية للاندماج مع مؤسسات المجتمع المحلي بشكلٍ مباشر، وإيجاد نقاط اتصالٍ تجمعها بالمجتمعات والمجالس والنوادي الثقافية والقرائية، والتعاون معها بشكلٍ فعّال لنشر الفائدة لأكبر شريحةٍ ممكنة في المجتمع العربي، كذلك تسعى للمشاركة في مختلف المحافل الثقافية المحلية التي تزخر بها سلطنتنا الحبيبة، وإنشاء جيلٍ شغوف بالكُتب والقراءة، همهُ رفعةِ وسموِ هذه الأمة.

ميثاء الراشدية رئيسة حملة أصدقاء الكتاب تقول إن الحملة تستقبل في بداية كل عام قرابة الألف مشترك، إيمانًا منها بنشر ثقافة القراءة لأكبر قدرٍ ممكن من كافة شرائح المجتمع، حيث تستقبل القُراء من كافة الأعمار، وتعتز بضمها ثلةٌ مميزة من الكُتّاب والأكاديميين والتربويين والمبدعين في مختلف المجالات، وتضمُ كذلك قدرا لا بأس به من القُراء الشغوفين بالقراءة بلغاتٍ مختلفة إلى جانب اللغة العربية، والذي يُعد إثراءً للقُراء على مختلف الأصعدة، وتسعى إدارة الحملة للاكتفاء الذاتي وذلك بالاستفادة من مهارات وإجادات الأعضاء الحالية، والتي تساهم بشكل واضحٍ وجلي في دفع مسيرة الإبداع وإذكاء شعلة الحماس فيهم حتى يُخرجوا أفضل ما لديهم لخدمة أهداف هذه الحملة.

تعليق عبر الفيس بوك