ترجمة - رنا عبدالحكيم

حذَّرَ بنك التسويات الدولية من أنَّ المستويات المرتفعة للديون التي خلفتها أزمة "كوفيد 19" قد تدفع الحكومات إلى الضغط على البنوك المركزية لتحمل ارتفاع معدلات التضخم من خلال تخفيض أسعار الفائدة.

وعبَّر البنك -وهو هيئة دولية تمثل البنوك المركزية التي تعزز الاستقرار النقدي والمالي- عن خشيته من خطر حدوث "تغيير جوهري" في المواقف من التضخم، والعودة لنهج إدارة الاقتصاد الذي تمَّ تطبيقه بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي تقريره الاقتصادي السنوي، قال بنك التسويات الدولية إنه من المهم أن تكون البنوك المركزية قادرة على العمل بعيداً عن الضغوط السياسية. وأضاف أنَّ المواقف المختلفة تجاه التضخم يمكن أن تظهر إذا تركت الجائحة الطويلة "بصمة أكبر بكثير على الاقتصاد والمجال السياسي". وتابع التقرير: "في هذا العالم، ستكون ديون القطاع العام أعلى بكثير وسيطرة القطاع العام على الاقتصاد أكبر بكثير، في حين ستجد العولمة نفسها مضطرة إلى التراجع بشدة".

وبين التقرير أنه نتيجة لذلك، سيتمكن العمال من الحصول على أجور أعلى، وستكون الشركات قادرة على رفع الأسعار، وقد تغري الحكومات للسماح بارتفاع التضخم لتقليل القيمة الحقيقية لديونها.