الكويت - الوكالات
ضبطت القوى الأمنية في الكويت نائبا بنجاليا يقيم في البلاد، بجرم الاتجار بالبشر على نطاق واسع، باستقدام آلاف العمال من بلاده بتأشيرات كان يستحصل عليها بتسهيلات من مسؤولين كويتيين.
وتورط النائب البنجالي المقيم في الكويت وشريك أساسي في إحدى الشركات الكبرى في تجارة الإقامات والبشر، وتمكن رجال الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة من إلقاء القبض عليه في منزله الكائن بمنطقة مشرف، وأحالوه إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات معه في القضية التي حملت رقم 1429 لسنة 2020، بتهمة "الاتجار بالبشر" و"غسل الأموال".
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم البنجالي وشركائه من المواطنين والمقيمين عدة تهم، تتعلق بالاتجار بالبشر والتكسب من وراء بيع الإقامات، وغسل الأموال.
ووصفت مصادر ملف هذه القضية بأنه "ضخم ويحتوي على العديد من التفاصيل والمستندات حول إقامات آلاف العمال الذين تاجر بهم المتهم، واستقدمهم إلى الكويت، وهناك العديد من أبناء بلده يتوقع استدعاؤهم والاستماع إلى أقوالهم.
وتمكن رجال مباحث الإقامة بعد جمع المعلومات والاستدلالات من نصب كمين للمتهم أمام منزله في منطقة مشرف وأطبقوا عليه، وأحالوه لمكتب التحقيق بتهمة الاتجار في البشر، وذلك بعدما أدلى 6 عمال من الجنسية البنجالية باعترافات تفصيلية عن دفع كل واحد منهم مبلغ 2300 دينار(7500 دولار) إلى الشركة التي يديرها المتهم نظير دخولهم إلى الكويت.
وأضافت المصادر أن المتهم جمع ثروة طائلة من تجارة الإقامات والبشر، وتخصص في جلب العمالة البنجالية كعمال نظافة على العقود الحكومية التي كان يكسبها، مشيرة إلى أن الشركة لديها عقود مع وزارات وجهات حكومية عديدة.
وأشارت المصادر إلى أن المتهم كون وشركاء له مافيا لتجارة الإقامات والبشر واستقطب آلاف العمال من الجالية البنجالية لقاء مبالغ مالية طائلة جعلته يجمع ثروة هائلة مكنته من الفوز بعضوية البرلمان في موطنه خلال الفترة الماضية.
ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات كشفت عن أن المتهم لديه شبكة علاقات واسعة ومتشعبة في وزارات وجهات ومؤسسات حكومية كويتية، وقدم هدايا فارهة للعديد من المسؤولين في جهات الدولة لتمرير معاملاته المشبوهة.