تحيَّة إجلال وفخر

 

 صالح بن سعيد الحمداني

تحيَّة إجلال وتقدير وفخر، تحيَّة ثناء عاطر لتلك النفوس الزكية التي قضتْ أيَّام عيد الفطر المبارك في أداء واجبها المقدَّس، تحرسُ ثغورَ الوطن الغالي، عيون تحمى مقدساته وحضارته، لأولئك الرجال الذين يجُوبون الشوارع والطرقات، ويقفون على الأرصفة وفي النقاط؛ لتوفير الأمن والأمان.. تحيَّة حُبٍّ وتقدير وإجلال للذين يبذلون بكلِّ فخر وإباء، ويجتهدون في واجباتهم المقدسة.

تحيَّة يُغلِّفها العرفان بالجميل للكوادر الطبية بلا استثناء في  خط الدفاع الأول، لكلِّ طبيب وطبيبة، لكل ممرض وممرضة، لكل من يعمل ليل نهار في كل موقع ومستشفى ومركز ومجمع صحي، للذين يُقدِّمون ويعطون ويضحون لأجل أنْ نكون بخير وفي صحة وعافية، لتلك الأعين التي تسهر الليالي لتداوي المرضى وتعتنِي بهم، يسمعون أنَّاتهم فيواسونهم، يتألمون لألمهم، ويشعرون بوجعهم، يشاركونهم في مشاعرهم وأحاسيسهم، أولئك الذين يُخاطرون بحياتهم وأنفسهم لأجل أن يكون الجميع بخير وسلام.

تحيَّة خَالِصة لكلِّ من قام بالواجب وإن تعددت أشكاله وتنوعت فروعه، لكل من أسندت إليه مهمة فأداها بأمانة، تحيَّة وتهنئة من كلِّ القلوب إليكم جميعا، وإن لم تنطقها الألسن؛ فالقلوب تهفو بها وتهتف وفاء وعرفان وحبًّا وتقديرا لكم منا ومن كل مُقيم؛ فلسان الحال خير دليل، نُقرنها ونُوصلها بتحية شكر للذين امتثلوا وشاركوا في التقيُّد التام بالقرارات واحتياطات السلامة والوقاية الاحترازية؛ فقضوا العيد في بيوتهم وسط عوائلهم، ليكون العيد فرحة عامرة بالقلوب، ليس بلبس الجديد والتجمعات مثل كل عيد مضى، بل بالمحافظة على الأنفس وحفظ الأسرة والمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع، وتحقيق السلامة للفرد والمجتمع؛ من خلال الحد من التجمعات، وعدم المخاطرة في نشر الوباء في التجمعات العائلية.

الفرحة الجميلة أن نكون جميعًا بخير وصحة وسلامة، أن يكون مَنْ حولنا ينعم بذلك، سُعداء كوننا نتواصل مع من نُحب ونحن وهم في مَأمن من خطر انتشار الفايروس، نَعَم ابتعدت الأجساد، ولكن اتَّصلت القلوب وتوحَّدت الألسن بالدعاء أن يرفع الله عنا هذا الوباء ونجتمع من جديد، فإنَّ كان اليوم ابتعدنا فغدا نلتقي، والفرحة تعم الفرد والمجتمع، بل الوطن والأمة.

تحيَّة إجلال لكل من يُسهم في نشر الوعي الصحي، وتحيَّة وفاء لكل مُحبٍّ غيور يُحب الخير للآخرين مثلما يُحبه لنفسه، فحفظ نفسه والآخرين.

تعليق عبر الفيس بوك