ترجمة- رنا عبدالحكيم

أبرزت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية المناقشات الدائرة حول احتمالية انتشار الفيروس التاجي من قبل أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض.

وقالت إنه على الرغم من أن الأعراض الرئيسية لكوفيد 19 قد تم الاستشهاد بها على نطاق واسع على أنها درجة حرارة عالية وسعال عنيف ومستمر، فقد ذكر مسؤولو الصحة مؤخرًا أن فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون أيضًا من الأعراض الأقل شهرة للفيروس.

وفي بيان نشر على الإنترنت، أوضحت الجمعية البريطانية لطب الأنف والأذن والحنجرة (ENT UK) أنه تم العثور على الأعراض بين "عدد من المرضى" في "غياب أعراض أخرى".

وقال البروفيسور كلير هوبكنز رئيس الجمعية البريطانية لطب الأنف والأستاذ نيرمل كومار رئيس ENT UK، في البيان المشترك أنه كان هناك ارتفاع مفاجئ " فقدان كلي أو جزئي للشم والتذوق في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وشمال إيطاليا".

وقال البيان "أعتقد أن هؤلاء المرضى قد يكونون بعض الناقلات الخفية حتى الآن التي سهلت الانتشار السريع لكوفيد 19". وأضاف "لسوء الحظ، هؤلاء المرضى لا يستوفون المعايير الحالية للاختبار أو العزلة الذاتية".

ويشرح البروفيسور كارل فيلبوت مدير الشؤون الطبية والأبحاث في مؤسسة فايف سينس الخيرية، للصحيفة المستقلة أن نزلات البرد والفيروسات غالبًا ما تسبب احتقانًا أوليًا للأنف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى "فقدان حاسة الشم بعد الإصابة". ويقول البروفيسور فيلبوت: "إذا نظرت إلى الأنسجة بالتفصيل تحت المجهر، فسترى أن النهايات الدقيقة التي تشبه الشعر للخلايا المستقبلة قد سقطت وبالتالي لم تعد الخلايا قادرة على التقاط جزيئات الرائحة من الأنف".

ويوضح البروفيسور فيلبوت أن السبب الذي يجعل الاشخاص يعتقدون أنهم يعانون من فقدان الطعم هو في الواقع أن حاسة الشم لديهم - والتي لها تأثير كبير على قدرتهم على اكتشاف النكهة  قد تأثرت.

وينصح الخبراء بالبقاء في المنزل سبعة أيام عند ظهور عرض فقدان حاستي الشم أو التذوق أو كلاهما.