ترجمة- رنا عبدالحكيم

شهدت العملة الرقمية "بيتكوين" تقلبات كبيرة في الأسعار خلال الأيام الأخيرة؛ حيث تأثرت أسواق العملات الرقمية بحالة الغموض الاقتصادي العالمي الناجم عن وباء فيروس كورونا.

وتأرجحت العملة المشفرة بين أعلى مستوياتها عند 9000 دولار أمريكي وأدناها 4000 دولار منذ بداية مارس، مما يمثل أكثر تقلبات الأسعار حدة منذ انفجار السوق والانهيار اللاحق في أواخر عام 2017. وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت قيمة بيتكوين بأكثر من 1000 دولار إلى سعرها الحالي البالغ 6600 دولار.

وجاء الارتفاع الأخير في الأسعار بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن إجراءات تيسير نقدي غير محدودة للمساعدة في تقليل التأثير الاقتصادي لفيروسات التاجية.

ويتبع ذلك إعلانات مماثلة من البنوك المركزية الأخرى مثل البنك الاحتياطي الأسترالي والبنك المركزي الأوروبي لزيادة المعروض النقدي بشكل مصطنع.

وينظر بعض المحللين إلى هذه السياسة الاقتصادية الجذرية على أنها فرصة محتملة للمستثمرين، الذين قد يعتبرون البيتكوين أصلًا آمنًا بسبب طبيعته اللامركزية.

وقال سيمون بيترز محلل العملات الرقمية على الإنترنت "إن إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يضخ بشكل فعال مليارات الدولارات في السوق، لذلك قد يشعر بعض المستثمرين بالضجر من أن الدولار سيفقد قيمته، ويعودون إلى البيتكوين للتحوط ضد التضخم".

وتستمر العملات المشفرة الرئيسية الأخرى في مواجهة تقلبات مماثلة، على الرغم من أن المدى الكامل لتأثير تفشي الفيروس التاجي على الأسواق لم يتحقق بعد بشكل كامل.