أين نصيبنا؟

 

 

علي الداؤودي

 

نشأت في أحضان المدارس الإبتدائية وحتى مرحلة الدبلوم العام (الثانوية) على روح التنافش والفوز بالمراتب الأولى في التقاليد والمهارات والمخيمات والرحلات الخلوية والطهي والأناشيد والأهازيج ونختتمها بحفلات السمر على النار المربعة أو الهرمية في الحياة الكشفية والإرشادية واستمرت معنا هذه الشعلة لسنوات طويلة وهي روح الحركة، اثنا عشر عاماً لكي نكون من الذين يرفعون اسم الوحدة الكشفية في ربوع الولاية والمحافظة.

إلى أن جاءت مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على مستوى رفيع بين المحافظات تمَّ من خلالها تقييم مدارس محافظات السلطنة حسب القرعة؛ والمسابقة تحمل اسم كأس غالية عليناً جميعاً وهي كأس المغفور له السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه. -

والحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة منذ بداية هذه النهضة هي حركة رائدة في قيادة التطوع وغرس الكثير من القيم والاتجاهات الإيجابية في نفوس الناشئة من فتية وفتيات.

إلا أنَّ الأمر المحزن في هذه المسابقة أبعد مرحلة الجوالة والجوالات بشكل عام من المسابقة لتكون العشائر ركناً من أركان الحركة الكشفية والإرشادية منسيا ولا يتم الالتفات عليه؛ رغم وجود عشائر جوالة وجوالات في الكليات والجامعات والأندية والجمعيات والمراكز الثقافية التي تعمل بجهد للنهوض بالحركة الكشفية والإرشادية وتسعى للإنجاز وإنجاح منظومة الوعد والقانون الكشفي؛ الذي تربى عليه كل شاب أو فتاة انتسب إلى الحركة الكشفية من مرحلة الأشبال وحتى مرحلة الكشاف المتقدم وهي تسري بحياته مخلدة فيه الانتماء والافتخار الذي حققه خلال التحاقه بأول وحدة كشفية وستمر فيها للسنوات الطويلة، ليجد نفسه في إحدى عشائر الجوالة والجوالات يحب المشاركة وينظر للمسابقة بأنها سوف تشمله!! ولكنه يتفاجأ بأن حلم المسابقة والاجتهاد والمنافسة على المراتب الأولى انتهى.

نعم انتهى بانتهاء الدراسة النظامية ليكون في عشيرة جوالة أو جوالات دون أي مسابقة، وبدأ العزوف مع البعض والبعض الآخر ما زال يرجو أن تشمله مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي ولا تقتصر على المدارس فقط دون العشائر بالكليات والجامعات وكذلك للأندية الرياضية والجمعيات والمراكز الثقافية الذين يرون أنهم هم الحلقة المفقودة في الوجود الكشفي، رغم بعض أن العشائر التي تنتمي للتعليم العالي نظمت مسابقة فيما بينها في نطاق المؤسسات التعليمية العليا فقط.

والجهات الأخرى لم تقم بدورها بتنظيم مثل هذه المسابقة للعشائر التي تشبه اليتيمة، إلا أن الكثيرين يطالبون وكلهم أمل بأن تكون عشائر الجوالة والجوالات ضمن المسابقة ليكونوا رافدا وتشجيعا لعشائر الجوالة والجوالات لبذل قصارى جهدهم والتنافس فيما بين العشائر بالمحافظة أو السلطنة.

 

تعليق عبر الفيس بوك