إعادة هيكلة العمل العربي المشترك

مع تسلُّم السلطنة لرئاسة الجامعة العربية في دورتها الـ153، تمَّ التأكيد على أنَّ أمتنا العربية في أمس الحاجة إلى إعادة النظر مرة أخرى في الصورة التي وصلت إليها وعدم الهروب من واجب العطاء، ومن ثم إعادة هيكلة العمل العربي المُشترك ومراجعة الذات واستعادة الثقة مع جوارها الإقليمي والتفاهم والتعايش مع القوى العالمية.
ولا شك أنَّ كلمة السلطنة في مستهل هذه الدورة، تُؤكد مدى الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- على تطوير مسيرة العمل العربي ودعم "البيت الجامع للعرب". وتأكيد السلطنة على لسان معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على أنَّ الأمة أصابها الضعف وشرود الذهن ووهن العزيمة، وفقد القدرة على حماية أقل القليل من تراثنا وكرامتنا الإنسانية، بمثابة استنطاق للحق، وإدراك واعٍ لما آلت إليه أحوال الأمة، ما يستدعي العمل وبسرعة على علاج مواطن الخلل وردم الفجوات.
إنَّ السلطنة دولة تؤمن بالسلام والتعايش مع مُختلف الدول والثقافات، باعتبار ذلك هدفا حضاريا سامياً، ومن المؤكد أنَّ الرئاسة العمانية للجامعة العربية ستحقق العديد من الأهداف، سواءً فيما يتعلق بتقريب وجهات النظر أو دعم جهود السلام في منطقتنا.

تعليق عبر الفيس بوك