الجوالة الكشفية وإسهاماتها في حماية البيئة


 

علي بن سليم الداؤودي


تعد الطبيعية ملاذاً ومتنفساً لمختلف الشرائح المجتمعيّة؛ من خلال الاستمتاع بما تحتويه من مقومات ومناظر، وكل ذلك يأتي بالمحافظة عليها والاهتمام بكل ما تحتويه؛ لكي ترسم صورة جمالية طبيعية من صنع ربّ العزة والجلال من مكونات رسمتها سهولها وجبالها وشواطئها.
وللسلطنة دور كبير في الحفاظ على وصون البيئة والطبيعة.

وقد سعى المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- لذلك وأوضح اهتمامه بها عندما رصد لها جائزة منذ العام ١٩٨٩تحمل اسمه تحت عنوان "جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة" وهي نموذج عالمي يُحتذى به لخدمة قضايا البيئة.
ويعد ذلك نهجا قويما اخطته السلطنة وسارت عليه منذ بداية عصر النهضة المباركة والمتمثلة في حماية وصون البيئة ومرتكزة في هذا على مبدأ تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الشاملة وصون الموارد الطبيعية.
وتسهم الجوالة المتمثلة في عشائر الجوالة والجوالات بمؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الرياضية والاجتماعية والمديرية العامة للكشافة والمرشدات في الاهتمام بالبيئة والطبيعة العمانية من خلال البرامج والمعسكرات ورحلات الخلاء الكشفية، التي تعتبر من أبرز ما يقوم به المنتسب للحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة، حيث تضيف لهم الكثير من خلال ما تقوم به من تعليم وتوعية بأهميّة المحافظة على البيئة الطبيعية وصونها.

وتلقى البرامج والمعسكرات اهتمامًا كبيرًا في قطاعات وعشائر الجوالة والجوالات المختلفة وغيرها من الجهات التي تهتم بها وتقديراً من الجهات المسؤولة حول العالم والأداء الذي تقوم به في مشاركة أعضاء من المكتب الكشفي العالمي، ومن المنظمة الكشفية العربية في المحافظة على البيئة وحمايتها. وهذا يعد مفخرة ومنجزًا إضافيا لجوالة السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك