لململي شتاتك ..

 

سعاد عبدالله الكندي

تبكيك أيام غربتي في الطفولة بين مدن الخليج..

تبكيك عمانيتي بين زملاء طفولة لم يعرفوا معناها..

يبكيك فخري وشموخي بهذا الأصل..

تبكيك لحظة دخولي الحدود العمانية على متن سيارة صغيرة..

تبكيك مدرستي الأولى في عمان تحتضن العائدين من غربة الزمان والوطن..

تبكيك رحلة الذهاب للمدرسة من روي الى مسقط عبر عقبة ريام..

تبكيك برادات عمان من البداية الى النهاية..

تبكيك شوارع عبدت ..وقرى أنيرت ..وجسور شيدت ..و مدارس أنشئت ..وجامعات أسست..

يبكيك المصر والكمة والدشداشة والفريخة التي استبدلت هندام المهاجرين العمانيين..

تبكيك شهادة اتمام الإعدادية والشهادة الثانوية العامة ..

تبكيك اللحظات التي بقينا ساعات في الطريق لنحضر احتفالات العيد الوطني ..

تبكيك المهرجانات الطلابية و زي المرشدات ..

تبكيك رحلات الدراسة الجامعية وشهادةالبكالوريوس في التربية..

تبكيك لحظة مواجهتك والسلام عليك وأنا على مقاعد الدراسة الجامعية..

تبكيك وظيفتي التي كانت تنتظرني

 بعد اسبوع من عودتي..

تبكيك زياراتي التي ما انقطعت وفي كل مرة تختلج مشاعري عندما تحط الطائرة في مطار السيب الدولي ثم مطار مسقط الدولي،،

 

تبكيك كل الخلجات التي عرفت معنى الوطن معك..

بالله عليكم..

كيف ألملم شتاتي..

 

تعليق عبر الفيس بوك