ناهد بدران| لندن
رسمْتُكَ الجُلْنارَ في مَراتِعي
أسكنْتُكَ الشّريانَ كي تبقى معِي
//
في غفْلةٍ منْ خافِقي ألفَيْتُكَ
حقيقةً كبصْمةِ الأصابعِ
//
أتْلوكَ سِحراً في بَياني يَرْتمي
بينَ السّطورِ ناغِماً في مسْمَعي
//
يا عِشْقُ قدْ فاضَ الهوى فارفقْ بمَنْ
يطْوي السّنينَ مُرغماً لا يدَّعَي
//
أنتَ المواثيْقُ الّتي أيقنتُها
حينَ اسْتفاقَ الشّوقُ في مدامِعي
//
لمّا اكْتحلْتُ بالفراقِ شاقَني
أنَّ الأمَانِي منْ عيوني ترتَعي
//
سينتهي سرْدابُ ليليْ خاشِعاً
في صفْوةٍ تغْتالُ منْ مواجِعي
//
و أُسْرِجُ الشّهباءَ كيْ تُعرّجَ
نحوَ الحبِيبِ في شرُوقٍ ناصعِ
//
لنْ تغرُبَ الأحلامُ ما دُمنا معاً
و روحُكَ الّتي غفتْ في أضْلُعي
//
تجتاحُني بنظْرةٍ كي أُدرِكَ
قبلَ الرّدى إليكَ أنتَ مرْجعي
//
فاكْتبْ عناوينَ المدَى في وَمْضةٍ
واسْكنْ شغافَ الحرْفِ في مضَاجعي
//
سنلْتَقي حتْماً على بسَاطِها
تسْقيكَ منْ شهدِ اللّمى نواجِعِي