عديلة  اللّواتي | مسقط

ألوانٌ مختلفة..

بيئاتٌ مختلفة..

جيناتٌ مختلفة..

أفهامٌ مختلفة..

كلُّها أوعَزتْ للعقل،

أنَّ (خرائطَ) الأذهان ِتباينَتْ

وأنَّ تعقيدَها، فاقَ تصوُّرَ الإنسان.

كلُّ شخصٍ، له  نشأةٌ وفكرة

ومن ثمّ منهجٌ وشأن.

فلا ترْجُ امتثالاً لطبعِكَ

مِن الإخوان والخِلاّن

***

أيّها العقل؛

لا تسجُنِ التفكير

أطلِقْ موجاتهِ عبرَ الأثير

لتفهَمَ، أنَّ كلّ امرئٍ

على شاكلتهِ يسير

وأنّ لَهثكَ لِيُماثِلَكَ،

أمرٌ عسير

قد يُلقي بوجهِكَ السّراب

ويُنذِركَ بتعبِ المسير

***

اقبَلْهُم كما هُم

ف (خريطتُهم)عَصيّةُ التغيير

ازهدْ في النّقد

واصحبْ بالمُداراة

واختَرْ أحسَنَ تعبير

وكُنْ جَواداً،

إنْ لقيتَ ما لا يسُرُّكَ

في التماس العُذرِ والتبرير.