◄ الكندي: توافر الخدمات والتكامل بين الأنشطة والموقع المميز تجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين
◄ 80% من المعارض بدأت عملها.. والمدينة تشهد أكبر تجمع للسيارات المستعملة في السلطنة
الرؤية- أحمد الجهوري
وقعت شركة سندان للتطوير وشركة المها لتسويق المنتجات النفطية اتفاقية لإنشاء محطة وقود في المدينة خلال الأشهر المقبلة، وذلك في إطار الاستعدادات للاحتفال بالافتتاح المبدئي للمدينة المقرر في 22 يناير المقبل، بعد جاهزيتها كأول مدينة صناعية متكاملة يديرها القطاع الخاص في السلطنة وتتمتع ببنية أساسية تلبي احتياجات المستثمرين وطالبي الخدمة.
وقال المهندس حمد بن سالم المغدري الرئيس التنفيذي لشركة المها لتسويق المنتجات النفطية إن توقيع مذكرة التفاهم مع سندان للتطوير لإنشاء محطة الوقود في المدينة، من شأنه أن يوفر مختلف أنواع الوقود للمستهلكين في المدينة، مشيرًا إلى أن خطة الشركة التطويرية تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لزبائنها من خلال محطاتها المنتشرة في ربوع السلطنة والبالغ عددها 226 محطة وقود.
وأعلن مسؤولو سندان للتطوير في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس، عن موعد الافتتاح المبدائي لمدينة سندان والفعاليات المصاحبة. وبدأت الحركة التجارية تتزايد بشكل ملحوظ، حيث شهدت الفترة الماضية تشغيل العديد من معارض السيارات والأنشطة التجارية والصناعية الاخرى، فيما سيتزايد عددها بشكل أكبر خلال الفترة القريبة القادمة التي تعقب الافتتاح المبدئي.
وأعرب محمد بن سليمان الكندي رئيس مجلس إدارة سندان للتطوير عن سعادته الكبيرة بما تحقق على أرض الواقع في مدينة سندان خلال زمن قياسي لتكون جاهزة لممارسة الأعمال وتواكب تطلعات المستثمرين والزائرين لها. وقال الكندي إنّ الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به سندان الصناعية على طريق مسقط السريع وتكامل الخدمات مع وجود المؤسسات الخدمية الحكومية والخاصة كل ذلك يجعلها قبلة مفضلة للاستثمار. وأشار إلى أنّ جملة من الأنشطة تم افتتاحها بالفعل وخصوصا معارض السيارات وتشهد حركة نشطة، متوقعا أن تستقبل مدينة سندان يوميا أكثر من 15 ألف زائر، إلى جانب آلاف العمال في الأنشطة التي تضمها المدينة مستقبلا والتي سيتجاوز عددها قرابة 1200 نشاط صناعي وتجاري.
وبدوره قال علي بن حسين بن سليمان الرئيس التنفيذي لسندان للتطوير أن مدينة سندان الصناعية ستكون بمثابة السوق المركزي لتجارة السيارات فيما يتعلق ببيع وشراء السيارات من خلال المعارض المتواجدة والأنشطة التجارية والصناعية المرتبطة بها. وأوضح الرئيس التنفيذي لسندان للتطوير، أن المدينة الصناعية ستكون رائدة في هذا الجانب، مع تنوع أنشطة السيارات حيث ستضم إلى جانب المعارض ورش إصلاح السيارات وأكبر مركز لقطع السيارات المستعملة "السكراب". وأضاف أن المدينة وقعت عددا من الاتفاقيات مع عدة شركات مختلفة لإقامة الحي الإيراني في سندان الصناعية والعمل في مختلف الأنشطة التجارية والصناعية. وأشار إلى أنّه نظرا للإقبال المتزايد من قبل المستثمرين على وحدات مدينة سندان وخصوصا ورش إصلاح السيارات الكبيرة والمخازن والصالة المغلقة للمزاد فقد تمّ الاتفاق مع الشركة العمانية – اللبنانية على إنشاء أعمال توسعية تشمل وحدات جديدة. وبناء على ذلك ستقوم سندان بتوقيع عدة اتفاقيات مع مختلف الشركات التي تسعى لحجز مواقعها في مدينة سندان الصناعية.
وقال مصطفى الهنائي صاحب معرض "تيتانيوم للسيارات" إن وجود سوق مركزية للسيارات في مدينة سندان يوفر للزبون مجموعة كبيرة من الخيارات وتنافسية الأسعار في كل الخدمات والأنشطة المرتبطة ويختصر عدة مراحل في حال شراء أي سيارة.
وقال يحيى الكندي صاحب معرض "الكندي موتورز" إن مدينة سندان تمثل موقعا مثاليا لبيع وشراء السيارات، بما توفره من خدمات وتسهيلات إلى جانب الموقع الاستراتيجي على طرق مفتوحة بعيدا عن الزحام المروري والأحياء السكنية، متوقعا أن تكون سندان السوق المركزية للسيارات في السلطنة.
وتضم مدينة سندان أكبر تجمع لمعارض السيارات المستعملة في السلطنة إلى جانب الخدمات الأخرى المساندة لسوق السيارات مثل مكاتب التأمين، ومكاتب التمويل، ومكاتب سند، والمخازن وورش الصيانة لفحص وتصليح السيارات وكراجات سيارات الدفع الرباعي والعديد من محلات قطع غيار السيارات ومحلات بيع الإطارات والتلميع ومحلات الزينة والإكسسوارات، إضافة إلى صالة مغلقة للمزاد الإلكتروني للسيارات، للمرة الأولى في السلطنة، حيث ستكون مزودة بكافة الأنظمة الحديثة والتي ستتم إدارتها عن طريق شركة كوبارت العالمية والمتخصصة في المزادات المفتوحة عبر الانترنت، كما تم التوقيع مع عدة شركات اتصالات منها الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، ومؤخرا تم التوقيع مع الشركة العمانية القطرية للاتصالات "اوريدو" لتقديم حلول وخدمات الاتصالات المتعددة.
وتعد معارض السيارات نقطة الانطلاقة للأعمال التجارية في مدينة سندان الصناعية بعد أن بدأت قرابة 80 بالمائة من هذه المعارض عمليات البيع والشراء مما يعكس أهمية هذه المدينة الصناعية التي هُيِّئت لتجمع معارض السيارات في مكان واحد مما يسهل على الزبائن انتقاء رغباتهم ويقلل الجهد والوقت.
وأصبحت مدينة سندان تتمتع بكافة المواصفات والخدمات كنموذج فريد من نوعه في السلطنة؛ حيث تتميز بالتكامل بين أنشطتها التجارية والصناعية خصوصا ما يتعلق بالسيارات ومواد البناء، في ظل ما تتمتع به من خدمات تغطي كافة الجوانب بما فيها الخدمات البنكية والاتصالات ومكاتب السفر والسياحة والمطاعم والمقاهي والعيادة الطبية والشقق السكنية التي تتميز بمساحات مختلفة ومحطة وقود ومسجد مما يجعلها مدينة صناعية متكاملة.
