وداعا 2019

 

 

حسين بن علي الغافري

 

 

(1)

عاشت كرة القدم المحلية تفاصيل عديدة خلال عام 2019م، والذي نحن على أعتاب مغادرته والاستعداد لعام جديد ندعو الله أن يجعله عاما سعيدا على الأمتين العربية والإسلامية وأن يحفظ وطننا الغالي ومولانا جلالة السلطان قابوس ويمتّعه بدوام الصحة والعافية ويكلأه بعين رعايته. وقد بدأ العام الجاري بمشاركة أحمرنا في نهائيات كأس آسيا بأبوظبي ومن ثم تعاقبت لقاءات الأحمر خلال العام على فترات متفرقة بالتصفيات المزدوجة؛ الآسيوية لنهائيات كأس آسيا القادمة بالصين 2023 وقبله نهائيات كأس العالم بالدوحة 2022م، ومن ثم كانت المشاركة الخليجية نهاية نوفمبر بكأس الخليج العربي الرابعة والعشرين، فكيف كانت مشاركتنا من ناحية التوقعات والطموحات.. وما تقييمنا على ما تحقق؟.

(2)

بدأ العام الجاري الذي يشارف على الانتهاء بمشاركة أحمرنا ضمن نهائيات كأس آسيا بأبوظبي.. مشاركة يمكن تقييمها بأنّ المتوقع والطموح فيها كان أكبر، صحيح أننا قد تجاوزنا دور المجموعات لأول مرة ولكن هذا التقدم في مشوار البطولة لم يكن إلا بعد رفع سقف المنتخبات المشاركة إلى الدور الثاني حيث كان عدد المتأهلين 16 منتخبا وفي الدورة الأخيرة تمت الزيادة إلى 24 منتخب، وما تأهلنا إلا كأفضل منتخبات حلّت في المركز الثالث. إذا، يمكن القول أنّ الصعود هو نتيجة تغيير أُحدث في البطولة وإلا فإنّ الوضع سيكون كما كان دون جديد يذكر. أمّا فنيا فمع أن الأداء تذبذب بين مد وجزر، إلا أن أول لقائين كانت الهزيمة بهدفين لهدف أمام أوزبكستان ومن ثم سقوط أمام وصيف البطولة بهدف دون رد. وتداركنا التأهل في اللقاء الأخير بفوز على تركمانستان بثلاثة أهداف لهدف، قبل الخروج من الدور الثاني أمام إيران بهدفين دون رد. حسابيا لم تختلف المشاركة عن السابق.

 

(3)

وفي التصفيات المزدوجة فلا زال منتخبنا يسير بخطوات جيدة جدا، على أمل مواصلة المسير في لقائي أوزبكستان وبنجلاديش والعودة من خارج الديار بالنقاط الست، ويتخلل اللقائين.. لقاء مهم جدا أمام منتخب قطر الشقيق وهو ما قد يكون لقاء تحديد المركز الأول في المجموعة. إذا ما علمنا بأننا نتأخر عن العنابي بنقطة حتى اللحظة ومع تبقي ثلاثة لقاءات على ختام الجولة الأولى. إجمالا فنحن نسير بشكل ممتاز بهذه الجولة ومشاركة العنابي ستختتم بنهاية هذه المجموعة نظرا لأنّه البلد المستضيف لكأس العالم القادمة وبالتالي الفرصة قائمة في كلتا الحالتين إلى المرور إلى الدور القادم حيث تبدأ حرارة اللقاءات والدخول في الحسابات وهل ما يدفعنا إلى الاستعداد من اللحظة والتفكير مليا في جودة التحضير والاختيار السليم للقيادة الفنية بعد إقالة كومان.

(4)

آخر محطات أحمرنا خلال عام 2019 كانت في خليجي 24 بالدوحة. منتخبنا بصفته بطل خليجي 23 بالكويت سعى بالمحافظة على اللقب، إلا أنّ الخروج المبكر كان العنوان الأبرز. المنتخب بإستثناء شوط المباراة الأول أمام الكويت الذي كان أكثر إقناعا ببقية مباريات الجولة خصوصا في لقاء ختام الجولة أمام الأخضر السعودي وبدرجة أقل أمام منتخب البحرين في لقاء الافتتاح. عموما البطولة كانت فرصة مناسبة كما ذكرت في مقالات سابقة لكشف مدى استعداد كومان في الدكة الفنية للأحمر في المناسبات القادمة وأهمها التصفيات المزدوجة وهو ما عجل برحيله، الآن مرحلة كومان أنتهت بإقالته وبات التفكير في خليفته.. رغم أنّ كرتنا المحلية تعاني الكثير ولا تتمثل المشكلة في تسمية المدرب بقدر ما تكون منظومة العمل الرياضي وفق خطط متكاملة.