"هكذا أشعرتْ ريما دِشْت".. في معرض القاهرة الدولي للكتاب

 

القاهرة – خاص الرؤية

 

ديوان جديد للشاعرة السورية الكبرى الدكتورة ريم سليمان الخش، ومن تقديم الناقد والشاعر الكبير أيمن منصور الجملي، صدر الديوان عن دار بنت الزيات للنشر والتوزيع ليشارك الجزء الأول منه في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 الديوان يحمل آلام وآمال الأمة، يدافع عن المستضعفين في الأرض، يحمل بين دفتيه شعرا فريدا وتقديما مدهشا، وسيتم توزيع نسخ مجانية من الديوان في حفل توقيعه في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ومن ثمَّ يتوفر الجزء الأول في أكبر المكتبات المصرية والعربية بعد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 ، أما الجزء الثاني فسيصدر بعد انتهاء معرض القاهرة الدولي للكتاب مباشرةً... ومما قال أيمن الجملي في تقديمه للديوان:  "المدهش في ديوان هكذا أشعرت ريما أن الشاعرة سلكت طريق السرد في أغلب قصائد الديوان، وهذا ليس بجديد على الشعر العربي، ولنا في صلاح عبدالصبور الرائد الكبير القدوة والمثل، وحين نقف على عتبة الديوان (هكذا أشعرت ريما دشت) يتضح لنا أن الديوان يعبر عن الذات الشاعرة الخاصة بريم الخش، حيث سارت الشاعرة من خلال نصوص الديوان في السرد وعبرت عن إحساسها بدراما رائقة..  وعندما قرأت الديوان؛ دارت في ذهني بعض الأسئلة..

أولها: ما العلاقة بين حياة الشاعرة وبين قصائدها؟

ومن ثم استطعت أن أستنتج سمة من سمات الديوان هي التنوع الثري لا في الموضوعات والمناسبات فحسب بل في أسلوب التناول والحالة النفسية والخلفية والفكرية والاجتماعية، فحاولت أن أبرز الجانب الاعتقادي ذا الدلالة والقصد والمعنی في بعض القصائد من الديوان..

وكان أول ما وقفت عليه واستنتجته أن الشاعرة تقدم مفهوما جدليا للتعبير يثبت وينفي ويستوعب شمول الواقع، العيني والمتخيل والوهمي والحقيقي، النسبي والمطلق..

ومن ثَمَّ أقول: وقفت ريم الخش بصوت الذات الشاعرة التي تتعذب من أجل الإنسان، واستخدمت الأسطورة في بعض الأحيان استخداما ذكيا واعيا وقدمت من خلال قصائد الديوان إيماءات وإشارات يسترشد بها القارئ في تفسير الرموز والأساطير.

وألبست ريم الخش الديوان زيّ الدراما الفضفاض وتتمثل الدرامية التي يتمتع بها الديوان في أن الخطوط فيه ليست مستقيمة ولا هي قاطعة مانعة بل متعرجة؛ متداخلة متشابكة؛ ولكي نفهم أنَّ الرؤية الدرامية متغلغلة في كيان الشاعر نبدأ بما هو ظاهر وبسيط ونقرأ:

 (قال: ليلى سجينة بالعراق

قلت: كلا فقيدها في انعتاقِ

سوف تنجو من الهزيع وإنّي

أرقب الآن فجرها باشتياقِ).

هنا عبرت الشاعرة عن حديثٍ بينها وبين مجهول سارت الدراما من خلاله في مسار التراث حيث أشارت الشاعرة إلی شطر قيس ابن الملوح " يقولون ليلی في العراق مريضة".. وأحيانا أخری تحمل الدراما الهَمَّ الإنساني علی أكتافها.

تعليق عبر الفيس بوك