الحجَّار أيقونة الطرب العربي.. تستحق جائزة السلطان قابوس

 

محمد السعداوي| مصر

 

المطرب المصري صاحب الصوت و الأداء المميز يحصل على "وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم و الآداب" وهو وسام يمنح للفائز بجائزة السلطان قابوس الثقافة والعلوم و الآداب، تقديرا لمسيرته الفنية الطويلة الممتدة منذ العام ١٩٧٧م فمنذ قدمه الملحن الكبير بليغ حمدى في حفل رأس السنة، و كان بليغ حمدي قد شاهده في إحدى حلقات برنامج الموسيقي العربية التى تقدمه الفنانة القديرة رتيبة الحفني.

منذ تلك الانطلاقة الأولى ظل على الحجار يشجينا بصوته العذب الندي وبأغانٍ متميزة تركت في وجدان سامعيها من مختلف الأعمار تأثيراً كبيراً، وتغنى بأغانيه الشباب والكبار، بداية مع أغنية (على قد محبينا) مروراً على (بوابة الحلواني) و (رباعيات صلاح جاهين) و(تجيش نعيش) و(صلينا الفجر فين)..... وغيرها من الأغانى التى تعتبر علامات لأجيال من محبي الطرب الأصيل.

وفي منزل العائلة بالقاهرة ولد (علي إبراهيم الحجار) في الرابع من إبريل عام 1954 لأسرة فنية حيث عمل والده إبراهيم الحجار في الإذاعة المصرية مطرباً كما عمل كمدرس موسيقى بعهد الموسيقى العربية وتميز بأداء الموشحات، ومنه استقى على الحجار وأخوته حب الفن عموما والموسيقى والطرب بشكل خاص.

لحبه للفن والرسم بشكل خاص التحق" على الحجار" بكلية الفنون الجميلة وتخرج منها عام 1979م. وكان أثناء دراسته قد التحق هو وأخوه أحمد بفرقة التخت العربي لإحياء التراث.

على الحجار  فنان يمتلك الفكر والرؤية والموقف بالإضافة إلى الرغبة في التميز والتجديد انطلاقـاً من الحفاظ على هوية الموسيقى والتراث.... على الحجار الذى حقق طفرة في مبيعات الكاسيت أوائل الثمانينات - فقد بيع له من ألبوم (اعذريني) أربع ملايين نسخة- لم يحد عن الدرب ومازال يشجينا ويمتعنا كما أمتعنا من قبل بكلمات سيد حجاب والأبنودي وسمير الطائر وصلاح جاهين، وألحان عمر خيرت وعمار الشريعي ومودي الإمام، وغيرهم.

على الحجار  مسيرة متميزة لفنان مصرى وعربي أصيل قدم الكثير من الأغاني و الألبومات المتنوعة متنوعة بين العاطفية و الوطنية وًالدينية، بالإضافة إلى الكثير من الأعمال التلفزيونية والإذاعية التي بلغ عددها أكثر من مائة وخمسين عملآ دراميآ.

علي الحجار هو مشوار طويل من الإبداع والتميز والرقي والبساطة ... لكننا لم ندرك بعد ماهية الصدق والإبداع...

إن حصولك عى جائزة السلطان قابوس في الثقافة والفنون والآداب قبل أن يكون تكريما لك و لمشوارك الفنى الطويل، فهو تكريم لكل من يجتهد للحفاظ على الفن والسمو والرقي به فهو جائزة لكل فنان متميز جاد يحترم جمهوره العربي من المحيط إلى الخليج.

جائزة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله و رعاه - هى وسام على صدر كل مبدع جاد في مجال الثقافة والعلوم والآداب، ومازالت الجائزة والقائمون عليها يثبتون كل دورة أن الابداع الثقافي والفنى- رغم ندرته - هو الهدف الأسمى الذي تعمل الجائزة على تشجيعه والرقي به، دون أي تحيز أو مجاملة.

 

تعليق عبر الفيس بوك