مسقط – الرؤية
نظمت الهيئة العامة للتخصيص والشراكة أمس ورشة بعنوان (دور برنامج توازن عُمان "أوفست" في تطوير الصناعات العسكرية"؛ وقدمها الأستاذ الدكتور رون ماثيوس، بروفيسور في الاقتصاد العسكري بجامعة كرانفيلد، وجاي أندرسون مدير مشارك بالمجموعة العالمية للمعلومات والمعرفة للصناعات العسكرية والفضائية.
وتهدف الورشة إلى تسليط الضوء على دور برنامج (أوفست) في تطوير الصناعات العسكرية وقياس أثره على القطاعات العسكرية والصناعية والتقنية، والتعرف على طرق الاستفادة من البرنامج لخلق مشاريع وأعمال جديدة مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف البرنامج الرامية إلى تنمية اقتصاد الدول.
ويعد برنامج توازن عُمان من البرامج الاقتصادية التي تلتزم بموجبها الشركات التي تحظى بتعاقدات تزيد قيمتها على 5 ملايين ريال عُماني مع وحدات الجهاز الإداري للدولة (المدنية والعسكرية والأمنية) والشركات التي تساهم فيها الحكومة بنسبة تزيد على 50%، باستثمار نسبة محددة من قيمة العقود المبرمة معها في مشاريع اقتصادية وفق ضوابط معينة.
وتناولت الورشة التي شارك فيها أكثر من 80 مختصا التطورات الدولية في الصناعات العسكرية من خلال برنامج الأوفست وإيجابيات وسلبيات الإنفاق العسكري. كما تم استعراض التجربة البريطانية في مساهمة القطاع العسكري في الازدهار الاقتصادي البريطاني مع استعراض لعدد من التجارب العالمية للأوفست.
وقدم جاي أندرسون لمحة عامة عن المشهد الحالي لبرنامج الأوفست في العالم والاتجاهات المحتملة لتطور البرنامج في ظل المتغيرات في سياسات الأوفست، لافتًا إلى أنَّ برنامج الأوفست يطبق حالياً في أكثر من 100 دولة حول العالم على المشتريات الدفاعية والأمنية. وتهدف الهيئة العامة للتخصيص والشراكة من خلال تنفيذ هذا النوع من الورش إلى التعريف بأهمية تطبيق برنامج توازن عُمان ودوره في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية وتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية ونقل المعرفة، إلى جانب تنمية مهارات المعنيين بتطبيق البرنامج في المجال التخصصي لإدارة الأوفست، وذلك تماشيًا مع تطلعات السلطنة إلى بناء كوادر وطنية ذات مهارة عالية وتقليل الاستعانة بالخبرات الدولية والعالمية ورفع قدرة المعنيين بإدارة مشاريع برنامج توازن عُمان وإدارة المفاوضات الخاصة بتطبيق البرنامج مع المقاولين والموردين والمفاوضات الخاصة بالشروط والمواصفات الفنية لبرنامج توازن.
