بين كفيك

 

ناهد بدران| لندن

 

أعوذُ بكَ من نسيانٍ

 يكفّرُ حرفي

و أبسْملُ بشوقٍ تسامى راجفَ الصّدر

إني أؤمن أن لاحبَّ بلا طهرٍ

فتيمّمْ ثرى الأشواقِ في خلجي

أيا حبّاً سمّتْهُ الشّمسُ نوّارا

و أرسلتهُ نداءَ الشّوقِ للشّهبِ

ليزفَ حنينَ القلبِ ، ملحمةً

لا درى بها العبسي

و لا أدركها قيسٌ… ..

أنا ليلاك…

أعدُّ من شغفِ القوافي

طبقَ الغرام

أسقيكَ من نهدِ الجّوى

شهدَ القبل

من كؤوسِ اللّمى ..

... توتيّ المذاق

شهيُّ القطافِ إن تفتّقَ ريعه..

يا زهرتي ، ظلّلتكِ باللّيلك

ظلّلي قلبي و أوثقي أمانيّ البيضاء

بربيعِ قلبه

و لتسقِ مهجةً عطشى..  فمنذ الأزل

و فقرُ الوصالِ علّتي..

أينعتُ ثمراً و الصّيفُ ثرثارُ الثّغر

يستبيحُ كرمتي

أعزلُ النّبضِ شوقي إليك

رصاصهُ من مقلتيك

أوقدتَ في الحشا حربا ..

و لتكن ..فلا سلاماً دونَ حضنك

و لا هدنةً و أنا بينَ كفّيك .

تعليق عبر الفيس بوك